أفادت مديرة الري لولاية عنابة، بريكي جميلة، أمس، في تصريح للنصر، بأن نظام توزيع المياه الشروب، سيصبح بشكل يومي عبر جميع أحياء وبلديات الولاية، مع دخول محطة تحلية مياه البحر حيز الخدمة قريبا وإنجاز مشاريع تنقيبات وحفر للآبار بقرباز في ولاية سكيكدة وتريعات وحجر الديس بولاية عنابة، وكذا استكمال جميع مشاريع تجديد شبكات التوزيع والتي تشرف عليها شركة الجزائرية للمياه.
وأضافت، بريكي، أنه يجري إنجاز مشروع تجديد شبكة توزيع المياه الشروب على مسافة 220 كلم، لتشمل 10 بلديات مقسمة إلى 22 حصة، بقيمة 200 مليار سنتيم، حيث انطلقت الأشغال بها جميعا، إلى جانب إنجاز 10 خزنات ضخمة، تحسبا لوضع محطة تحلية مياه البحر كدية الدراوش حيز الخدمة، حيث من المقرر انطلاق التجارب نهاية العام الجاري وقد تمتد إلى بداية 2025، بالإضافة إلى زيادة إنتاج المياه الجوفية، حيث تهدف مصالح مديرية الري رفقة الجزائرية للمياه، لبلوغ تزود الساكنة بشكل يومي، في ظل شح الأمطار خلال السنوات الأخيرة، حيث يعرف سد الشافية نقصا فادحا في منسوب المياه.
وفي سياق متصل، أعطى والي عنابة، عبد القادر جلاوي، أمس، إشارة انطلاق حملة واسعة للقضاء على التسربات عبر كامل تراب الولاية، تستمر أسبوعا كاملا، بمشاركة 17 ولاية، تحت إشراف المديرية العامة للجزائرية للمياه وبالتنسيق مع مديرية الري، حيث تم تسخير كافة الإمكانيات البشرية والمادية لدى الوحدة، مدعمة بفرق قادمة من وحدات تابعة للجزائرية للمياه بكل من سكيكدة، خنشلة، بسكرة، سطيف، برج بوعريريج، جيجل، بليدة، المدية، تيزي وزو، بويرة، بومرداس، ميلة، قالمة، الطارف، باتنة وبجاية بالإضافة إلى ست مقاولات مكلفة من طرف مديرية الري لولاية عنابة وكذا أربع شركات مكلفة من طرف الجزائرية للمياه .
وتهدف هذه الحملة حسب المدير المركزي بشركة الجزائرية للمياه عمار ايمرزوقن، لإصلاح ما لا يقل عن 220 تسربا بمختلف الأقطار والأنواع من أجل استرجاع كميات المياه الضائعة وكذا محاربة التوصيلات العشوائية والتي ستساهم في استرجاع نحو 4 آلاف متر مكعب، كما تم توظيف أجهزة متطورة في هذه الحملة، للكشف عن طبيعة التسربات ومنح معلومات إلكترونية دقيقة بموقع الإصلاح، منها العمق وكمية التسرب وغيرها من المعطيات التي تساعد الأعوان التقنيين في التدخل ووقف التسرب.
وعملت الجزائرية للمياه، حسب المصدر، على جمع العتاد من باقي الوحدات، بهدف تسريع عملية الاصلاح في وقت قياسي، حيث ستتم متابعة الأشغال ومراقبة نوعيتها وإعداد تقرير سيرفع للسلطات الولائية والمركزية، حول مدى نجاعة الحملة وفي هذا الشأن، حرص الوالي على ضرورة مراقبة الأشغال بعد انتهاء الإصلاحات، كون التجارب السابقة تثبت عودة الأعطاب بعد ساعات من القيام بالأشغال.
وفي مجال التطهير، حسب مديرة الموارد المائية لولاية عنابة للنصر، تم إطلاق مشاريع بعدة بلديات في إطار محاربة الأمراض المتنقلة عبر المياه، أغلب المشاريع ببلديتي عنابة والبوني بغلاف مالي يقر بـ 300 مليار سنتيم، خصص جزء معتبر من المبلغ لإعادة الاعتبار والتجديد لمحطات التطهير، بعضها لم تستفد من عمليات الصيانة منذ 1983.
حسين دريدح