الخميس 28 نوفمبر 2024 الموافق لـ 26 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

فيما دخلت أخرى حيز الخدمة بولاية قسنطينة: مشاريع بأزيد من 70 مليار سنتيم لتحسين التزود بمياه الشرب


انطلقت ولاية قسنطينة في إنجاز العديد من مشاريع التزود بالمياه الصالحة للشرب عبر مختلف البلديات، حيث رصد لها أزيد من 70 مليار سنتيم، وذلك من أجل تحسين التزود والقضاء على التسربات و مختلف النقاط السوداء، في حين استلمت عدة عمليات حسنت بشكل محسوس من هذه الخدمة.
وفي إطار مساعي تحسين عمليات التزود بالمياه الصالحة للشرب على مستوى ولاية قسنطينة و استكمال مختلف العمليات التي من شأنها توفير هذه الخدمة بشكل يومي والقضاء على التسربات و النقاط السوداء، أكدت خلية الاتصال بالولاية، بأن الوالي قد أشرف مؤخرا على وضع حيز الخدمة لخزانين مائيين، إلى جانب وضع حجر الأساس لإنجاز محطة ضخ جديدة، مع وضع حيز الخدمة لشبكة جديدة للتزويد بالمياه الصالحة للشرب، وكذا إعطاء إشارة انطلاق تجديد شبكتين للمياه بغرض القضاء على التسربات والرفع من قدرة التزود بالمياه لصالح المواطنين.
وأبرزت الولاية، بأن وضع حيز الخدمة لمشروع تعزيز وتأمين توريد المياه الصالحة للشرب لولاية قسنطينة بخزان سعته 3500 متر مكعب لفائدة قاطني القطب السكني 4 آلاف مسكن عمومي إيجاري بعين عبيد، من شأنه أن يقضي على مشكل التزود بالمياه بأعالي البلدية كما سيسمح بتزويد يومي للسكان.
أما ببلدية مسعود بوجريو، فإن دخول الخزان المائي بسعة 120 متر مكعب بعين الكبيرة ، والذي رصد له غلاف مالي بقيمة مالية تناهز 1,4 مليار سنتيم، مرفقا بشبكة مياه بطول 1500 متر، سيسمح مثلما أورد المصدر، في تدعيم التزود بالمياه لقريتي عين الكبيرة 1 و2 بمعدل مرة واحدة في ثلاثة أيام بدل واحدة كل أسبوع، وذلك لفائدة 675 نسمة.
و ببلدية حامة بوزيان، انطلقت الأشغال بمشروع تجديد قناة الجر ببلدية حامة بوزيان نحو بكيرة، على مسافة 2 كيلومتر بميزانية قدرت بـ 11,8 مليار سنتيم، مع برمجة تجديد المضخات بقيمة 12 مليار سنتيم ، وهي عملية لطالما طال انتظارها من طرف المواطنين، حيث تسبب قدم القنوات واهترائها في تسربات وانقطاع في التزود، إذ من شأن المشروع أن يوفر 150 لترا في الثانية من المياه الصالحة للشرب والتي كانت سابقا تهدر، في حين ستستفيد أيضا المنطقة الشمالية العليا لقسنطينة من المياه، بإضافة ساعات الضخ ومضاعفة عملية التوزيع.
ومن بين المشاريع المهمة، التي استفادت منها بلدية حامة بوزيان، مشروع إعادة تأهيل شبكة التزود بالمياه الصالحة للشرب عبر بلدية حامة بوزيان، وذلك في إطار برنامج سيمس ثلاثة أحياء على امتداد 6 كيلومتر و13 جزءا من المشروع الكلي، الذي رصد له غلاف مالي بقيمة 50 مليار سنتيم، حيث سيتم وضع توصيلات وقنوات جديدة بدل القديمة، وهو ما سيؤدي إلى القضاء على التسربات والانسدادات الكلسية، ورفع مستوى التزود.
وببلدية ابن زياد، تم استلام مشروع إعادة الاعتبار لشبكة المياه الصالحة للشرب عبر بلدية ابن زياد، على مسافة تتجاوز 2 كيلومتر، بميزانية قدرت بـ 2,2 مليار سنتيم، حيث سيكون للمشروع أهمية بالغة ستسمح بتحسين تزويد الساكنة بالمياه والقضاء على مشكلة التسربات المائية، التي تهدر من خلالها كميات من المياه في منطقة تسجل أساسا شحا في هذه المادة الحيوية.
أما بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، فقد تم وضع حجر الأساس لإنجاز محطة ضخ لتدعيم التوسعة الجنوبية بالمياه الصالحة للشرب بميزانية تناهز 18 مليار سنتيم، وذلك في إطار برنامج استعجالي مبرمج في 2024 ليكون جاهزا قبل فصل الصيف المقبل، حيث يعاني سكان الطوابق العليا من عدم وصول المياه إليهم كما من شأن المشروع أن يدعم المشاريع السكنية على غرار برامج عدل 3 والترقوي المدعم، التي ستشيد في المكان ابتداء من العام المقبل.
وقد تم في اجتماع مجلس الولاية المنعقد نهاية الأسبوع الماضي ، تكليف رؤساء البلديات بإحصاء النقاط السوداء، التي تسجل نقصا في التزود بالمياه الصالحة للشرب من أجل تقديمها لمدير الموارد المائية وذلك من أجل إعداد اقتراحات خاصة بحفر الآبار و الأنقاب بالمناطق، التي تتطلب ذلك مع تكليف مدير الموارد المائية و مدير سياكو، بإعداد تقرير مفصل حول 3 أنقاب مائية غير مستغلة من أجل دراسة إمكانية استغلالها.
وتعد مشكلة التسربات المائية، من بين أكبر الاختلالات التي تعرفها ولاية قسنطينة عبر مختلف بلدياتها لاسيما الكبرى منها، حيث أن السبب الرئيسي لها هو قدم الشبكات واهترائها لاسيما على مستوى عاصمة الولاية، علما أن الوالي قد رفع العديد من الطلبات إلى وزارة الري، من أجل تسجيل عمليات لإعادة الاعتبار لشبكات توزيع المياه وكذا التطهير المهترئة، حيث يتم الاستجابة لها تدريجيا في كل سنة مالية، في حين تم تسجيل العديد من العمليات من ميزاينة الولاية أو البلديات.
ورغم النقص المسجل إلا أن ولاية قسنطينة، تعد من بين الولايات الرائدة في مجال توزيع المياه، حيث تستفيد يوميا بـ 318 ألف متر مكعب من المياه غالبيتها من سد بني هارون، في حين أن 62 بالمئة من السكان يتزودون بنظام 24/24 ساعة، بينما يتزود 25 بالمئة يوميا بمعدل 14 ساعة في اليوم كما أن الولاية تتزود بـ 30 بالمئة من حصتها من المياه الجوفية ، والتي تسجل تراجعا في منسوبها بسبب تداعيات التغيرات المناخية.
وتقدر حصة الفرد اليومية بالولاية بـ 230 لترا، لكن المشكلة الأكبر تسجل بالبلديات الشمالية على غرار حامة بوزيان وديدوش مراد وزيغود، إذ تسجل حالات أعطاب بسبب انسداد القنوات بفعل مادة الكلس وكذا اهتراء وقدم القنوات التي أنجز جزء كبير منها بمادة الأميونت، كما يسجل القطب العمراني الرتبة أزمة حادة بسبب التسربات المتكررة في الشبكة، التي أنجزت بشكل غير مطابق للمعايير التقنية المعمول بها، فيما بدأت منذ السنة الماضية ساعات التزود تتراجع بشكل طفيف ، في العديد من الوحدات الجوارية بعلي منجلي بسبب الترحيلات العمرانية المتزايدة، وهو إجراء من طرف شركة سياكو، يهدف إلى إحداث التوازن في التوزيع بين الأحياء.
لقمان/ق

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com