خريجـــــون جـــــدد بكليـــــة الطــــب يتخوّفـــــون مــــن شبــــح البطالـــة
أشرف رئيس مجلس أخلاقيات مهنة الطب بناحية قسنطينة، البروفيسور جنان رشيد، أمس، على أداء القسم لدفعة الأطباء العامين هذا العام، والبالغ عددهم 633 طبيبا تلقوا دراسات بيداغوجية على مدار سبع سنوات، فيما أبدى بعض الخريجين تخوفات من التحديات التي تنتظرهم في ولوج عالم الشغل.
وأكد البروفيسور على احترام أخلاقيات مهنة الطب من طرف الأطباء الجدد المتخرجين، وحمل رسالة لخَّصها في ثلاثة محاور هي إعطاء الأمل، العمل ومحاولة إيجاد العلاجات الشافية للمرضى، معتبرا أن هذه المهنة السامية في البلاد عرفت تطورا كبيرا، بدليل وجود جنسيات من فلسطين، الأردن، اليمن، تنزانيا وأوغندا، بإجمالي 25 طبيبا، أغلبهم من تنزانيا والأردن، كما يعد الفلسطينيون الأوائل في تلقي تخصص الطب في بلادنا، حسب ما أكده الأمين العام بسفارة فلسطين بالجزائر، حيث بلغ عددهم حتى الدفعة الحالية 25 ألفا.
وقال البروفيسور جنان، نائب رئيس الاتحاد العربي للأطباء، خلال الحفل المنظم بقاعة أحمد باي، أن مهنة الطب في بلادنا تعرف تحسنا تدريجيا لا بأس به، خصوصا أن المنهجية البيداغوجية لدينا تتبع المدرسة الفرنسية المعروفة بنجاحها في هذا المجال، معربا عن أمله الكبير في تبني المتخرجين الجدد روح المجلس، والتحلي بالمسؤولية والصرامة تجاه المرضى الجزائريين ومن مختلف الجنسيات. وأضاف جنان أن الجزائر لديها الكثير من الاتفاقيات في مجال الدراسة والتكوين مع عديد الدول، بخصوص مهنة الطب، وهو ما سيسمح لها بالتطور أكثر، ومسايرة آخر التطورات والدراسات والتكنولوجيات الطبية.
من جهة أخرى، أبدى مجموعة من الأطباء المتخرجين ضمن هذه الدفعة تخوفا من عدم إيجاد منصب عمل بالمهنة، نظرا لقلَّة الإمكانيات والمناصب الشاغرة، فيما أكد آخرون على غرار الطبيب بريبر عبدالرزاق، وجود فرص العمل بجنوب البلاد، إلا أنه يتخوف بالمقابل من قلة الإمكانيات والأجهزة الطبية لمتابعة المرضى، مشيرا إلى تشبع تام في الشمال، وقلة الفرص للعمل به. كما شدد من تحدثنا إليهم من متخرجين على ضرورة استمرارية التكوين وخوض الدورات داخل الجزائر وخارجها، من أجل تقديم خدمة طبية ناجحة وسليمة وذات نتائج إيجابية.
يذكر أن حفل التخرج حضره 441 طبيبا عاما من أصل 633، فيما كانت نسبة الإناث تفوق 90 بالمئة من المجموع العام للحاصلين على شهادة طبيب عام، حسب البروفيسور رشيد جنان.
فاتح خرفوشي