أطفـــال يلجـــأون إلى شاحنـــات نقــل البضائــع للالتحـــاق بالمدارس
يضطر تلاميذ يقطنون بحيي شعاب الرصاص والجذور ببلدية قسنطينة، لركوب شاحنات نقل البضائع أو السير لمسافات طويلة جدا، من أجل الوصول إلى متوسطة بحي بونفة، وذلك في غياب النقل والإطعام المدرسيين.
ويقف التلاميذ المتمدرسين بالمتوسطة الجديدة ببونفة، المجاهد محمود قجور، على حافتي الطريق الرابط بين قسنطينة والخروب، في انتظار الظفر بأية وسيلة نقل تقلهم من مقرات سكنهم سواء بحي شعاب الرصاص أو الجذور نحو المؤسسة التربوية، وذلك بسبب بُعد المسافة، في حين ينتقل بقية التلاميذ سيرا على الأقدام رغم الخطورة الكبيرة التي تحدق بهم عبر المقطع المذكور من الطريق التي يوجد بها رصيف، كما أنه يشهد حركة كبيرة للمركبات بينها شاحنات الوزن الثقيل، و التي تسير بسرعة فائقة.
و وقفت النصر، أمس الأول، على ظروف تنقل التلاميذ بعد منتصف النهار، فلعدم توفر الإطعام بالمؤسسة المذكورة، يضطر التلاميذ للعودة إلى منازلهم عقب نهاية الفترة الصباحية، ثم العودة مجددا قبل الساعة الواحدة بعد الزوال، إذ يقف العشرات منهم ذكورا وإناثا، على حافتي الطريق، رافعين أيديهم لسائقي المركبات العابرة للطريق على أمل أن يتوقف أحدهم ليقلهم، حيث يقف بعض السائقين من فترة إلى أخرى لنقل ما يستطيع من تلاميذ.
كما يقوم بعض قاطني الحيين ممن يملكون سيارات وشاحنات، بنقل أعداد من التلاميذ، وهو ما لاحظناه خلال تواجدنا بالمنطقة، أين قام عامل ميكانيكي بإركاب ما يفوق 10 بنات في شاحنة صغيرة من حي الجذور إلى غاية بونفة، ثم العودة مجددا، باعتبارها الوسيلة الوحيدة، وذلك على الرغم من الخطورة التي تحذق بهم، حيث تكرر المشهد لأكثر من مرة سواء بالجذور أو بشعاب الرصاص. وطالب سكان الحيين المذكورين من السلطات المحلية وعلى رأسها بلدية قسنطينة، بتوفير النقل المدرسي لأبنائهم، وذلك لحمايتهم من مخاطر النقل العشوائي و حوادث مرور عبر مقطع من الطريق الذي يمر بالأحياء الثلاثة، سيما وأنه يشهد حركة كثيفة من المركبات.
وقد حاولنا الاتصال بخلية الاتصال ببلدية قسنطينة، مساء أمس الثلاثاء، من أجل الحصول على توضيحات حول الموضوع، غير أنه تعذّر علينا ذلك. عبد الله.ب