التماس 12 سنة سجنا لصيدلي متهم بترويج أدوية مهربة و مهلوسات بسطيف
التمست، أمس، المحكمة الابتدائية بسطيف، 12 سنة سجنا نافذا في حق المتهم (ع.ن) ، بعد متابعته بجنحة التهريب و حيازة أدوية و مؤثرات عقلية بطريقة غير شرعية، و ذلك إثر قيام مصالح فرقة البحث و التحري التابعة لأمن ولاية سطيف، بتفتيش صيدليته الواقعة بوسط مدينة سطيف، و قد عثر لديه على كميات هائلة من الأدوية ذات المنشأ الأجنبي، دخلت بطريقة غير شرعية إلى تراب الوطن، دون فوترة، أو وثائق تثبت مرورها على مصالح الجمارك الجزائرية.
و حسب أطوار المحاكمة، فإن المعني كان يبيع الأدوية دون وصفات طبية، بعد أن اشتهر بمدينة سطيف وضواحيها، بكونه يقوم بترويج أدوية نادرة و ذات فعالية كبيرة لأنها مصنوعة بدول أجنبية، خاصة فرنسا، كما أنها غير متوفرة في السوق المحلية، ما جعل الإقبال عليه متزايدا، ما لفت انتباه أفراد الضبطية القضائية التي وردت إليها معلومات مفادها ترويجه لمهدئات و أدوية مهلوسة، وقد ضبطت لديه كميات معتبرة من الأدوية من كل الأنواع والأحجام، قدرها المعني في البداية بمبلغ 300 مليون سنتيم، لكن مع إجراء الخبرة الطبية والمتخصصة في الصيدلة، تبين بأن قيمتها المالية تتجاوز 2 مليار سنتيم، ليتم إيداع المتهم الحبس المؤقت، بعد أن تم تشميع صيدليته. خلال أطوار المحكمة، نفى المعني بأنه يقوم بترويج الأدوية الممنوعة من التداول أو تلك المهلوسة، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بأدوية دخلت التراب الوطني بصفة قانونية، كما أنه يتعامل مع مختلف الموزعين المعتمدين عبر تراب الوطن، مشيرا إلى أنه ضحية سوء فهم و تروريج معلومات خاطئة. بدورها تأسست نقابة الصيادلة كطرف مدني في القضية، بعد أن ثبت بأن ممارسات المعني تضر بمهنة الصيدلة، ليتم إحالته على مجلس التأديب مع تجميد نشاطاته إلى غاية فصل المحكمة في القضية، و يتوقع أن يتم الفصل فيها خلال الأيام المقبلة.
رمزي تيوري