الأربعاء 27 نوفمبر 2024 الموافق لـ 25 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

استعملت على نطاق واسع من طرف الأحزاب والمترشحين


مـواقع التواصل الاجتماعي تجاوزت وســائل الترويج التقليدية في الــدعاية الانتخابية
تمكنت مواقع التواصل الاجتماعي التي تم استعمالها على نطاق واسع في الحملة الانتخابية من طرف الأحزاب و المترشحين، أن تتجاوز الوسائل التقليدية في الترويج للبرامج والنشاطات الدعائية، وهو ما جعل بعض الخبراء في تكنولوجيات الإعلام والاتصال لا يستبعدون أن تحسم نتائج الانتخابات لصالح المرشحين الذين يواكبون بشكل جيد التكنولوجيا وتطوراتها ويحسنون إيصال رسائلهم ومواقفهم للمواطنين عبر الإعلام الإلكتروني ‹› البديل››.
فبعد أن فرضت وسائل التواصل الاجتماعي نفسها، وأصبحت تشكل ساحات سياسية حقيقية للتنافس من أجل كسب أصوات شرائح مهمة من الهيئة الناخبة، خلال مختلف المواعيد الانتخابية وفي أنحاء مختلفة من العالم، باتت هذه الوسائل على غرار الفيسبوك والتويتر واليوتيوب وحتى الأنستغرام والمدونات، أهم الفضاءات التي سعى المترشحون لاستحقاق الخميس القادم لاستعمالها بغرض رفع حظوظهم للظفر بأكبر عدد من أصوات الناخبين خلال الحملة الانتخابية للمحليات.
فلم تتأخر التشكيلات السياسية في الجزائر وكذا مرشحيها وحتى المترشحين الأحرار، خلال الحملة الانتخابية للمحليات التي انتهت منتصف ليل أمس في توظيف شبكات التواصل الاجتماعي بعد أن تيقن الجميع بأن نجاح الحملة الانتخابية رهين بالحضور الجيد على شبكة الإنترنيت، رغم أن هذه التجربة التي أخذت تتطور شيئا فشيئا لم يتأكد بعد مستوى لعبها للأدوار الكفيلة بحسم نتائج الانتخابات عندنا نظرا لحداثة التجربة رغم بعض التوقعات.
وهكذا فعلى الرغم من حداثة التجربة في  الساحة السياسية الوطنية إلا أن العديد من الأحزاب سعت إلى استغلال العالم الافتراضي  إلى أبعد حد من خلال نشر تفاصيل برامجها و قوائم مرشحيها عبر مختلف مناطق الوطن على مواقع  التواصل الاجتماعي، سيما على الفايسبوك فضلا عن التغريدات الكثيرة التي حرص على إطلاقها عدد من رؤساء الأحزاب عبر حساباتهم على التويتر، فيما حرص آخرون سيما الأحزاب ‹›الكبيرة ‹›  على إطلاق قنوات تلفزيونية وإذاعية على يوتيوب لنشر مقاطع فيديوهات أو مقاطع صوتية عن مختلف المداخلات من التغطيات والمقابلات التلفزيونية أو من حصص وبرامج التعبير الحر التي تم تخصيصها للدعاية للبرامج.
وبدا جليا بأن الأحزاب قد حرصت على تكثيف حملاتها الانتخابية عبر العالم الافتراضي من خلال نشر قوائم مرشحيها و كذا صور للتجمعات التي تنشطها مع التأكيد على الانتخابات المحلية، وهو ما دفع بالكثير من الأحزاب إلى تجنيد عدد من مناضليها  وإطاراتها ليكونوا متواجدين بصفة فعالة عبر فايسبوك و ذلك من خلال نشر ملصقات قوائم ومرشحي الحزب لمختلف الولايات إلى جانب نشر صور للتجمعات و الخرجات الميدانية لرؤسائها أو أمنائها العامين عبر العديد من البلديات و الولايات مع حرصها على الدعوة إلى التصويت لصالح  قوائمها مع الحرص أيضا على إبراز الرقم التعريفي للحزب، فضلا عن إبراز ‹›ثقل›› مرشحيها سيما الشباب منهم من ذوي الكفاءة، وبكونهم أكثر قدرة على تسيير ناجع للمجالس البلدية و الولائية.
كما لم يتأخر المترشحون الأحرار لاقتراع 23 نوفمبر القادم عن تسجيل  حضورهم البارز هم أيضا عبر مواقع التواصل الاجتماعي و بصفة خاصة فايسبوك.
واللافت أن كل الأحزاب كانت شديدة الحرص على الاهتمام بالوظيفة الإخبارية لمواقع التواصل الاجتماعي، عبر تكوين الصورة الذهنية عن المرشحين، ومن خلالها يتم التعريف بالمرشح أو الحزب، إلى جانب أخذ بعين الاعتبار الوظيفة الاتصالية، والتي تتمثل في التفاعل مع الناخبين، وهي إحدى المميزات التي وفرها هذا النوع من الإعلام الجديد أو ‹› البديل ‹›، حيث يمكنه معرفة اتجاهات الناخبين وتطلعاتهم قبل الانتخابات.
كما لوحظ مدى اهتمام الأحزاب بالوظيفة التعبوية لمواقع التواصل الاجتماعي، عندما نجحت من خلال صفحاتها وصفحات مرشحيها في تحويل الناخبين إلى فاعلين أساسيين في الحملة الانتخابية عن طريق التبرع بالوقت والجهد بإعادة نشر صور المرشحين والبرامج والفيديوهات.
ولم يتأخر البعض ولو على نطاق ضيق من خلال التعليقات على إدارة حملات مضادة، من خلال إطلاق الشائعات للتأثير على سمعة مرشح ما في منطقة ما، لصالح مرشحي تشكيلته السياسية، وهو ما يدفع بالطرف الآخر على مواجهة الشائعات التي تهدف إلى إحداث اهتزاز في مصداقيته.
الحاصل، أن شبكات التواصل الاجتماعي ساهمت بشكل كبير في حملات التعبئة، وبينت مدى قدرتها على منافسة الوسائل التقليدية من ملصقات وتجمعات التي ثبت فعلا مدى محدوديتها، سيما وقد  منحت صفحات الفايس بوك والتويتر واليوتيوب وغيرها حرية أوسع للأحزاب و للمترشحين، ومكنت الكثير منهم ليس فقط من البث المباشر لكل تجمعاتهم وإنما منحتهم حرية أوسع في التحاور عبر غرف الدردشة المرئية والإجابة الفورية على مختلف الانشغالات المطروحة.
قرار: تأثير استعمال شبكات التواصل على نتائج الانتخابات سيتأكد
وفي هذا الصدد يتوقع الخبير في تكنولوجيات الإعلام والاتصال يونس قرار أن يكون تأثير شبكات التواصل الاجتماعي والإعلام الالكتروني في نتائج الانتخابات المحلية،  كبيرا جدا وخصوصا مع انتشار الهواتف الذكية التي سحبت البساط – حسبه- من الإعلام التقليدي»، مؤكدا بأن الإعلام الالكتروني قد تمكن من إزاحة الإعلام التقليدي فعلا في الخارج.
وفي تقدير يونس قرار فإن شبكات التواصل الاجتماعي سيما «الفيسبوك» واليوتيوب فرضت نفسها ووضعت المترشحين أمام تحديات جديدة حيث أصبحت هذه الوسائل الحديثة المتطورة تنافس الوسائل القديمة وقال في تصريح للنصر ‹› إن الإقبال الكبير للأحزاب ومترشحيهم للمحليات يؤكد بأنهم يدركون جيدا أن لمواقع التواصل الاجتماعي دورا كبيرا في الإشهار والتعريف بهم من خلال تمرير رسائل تؤدي في غالب الأحيان إلى كسب المزيد من المؤيدين والمحبين لهم والمتعاطفين معهم أيضا››
ولم يستبعد ذات الخبير أن تحسم نتائج الانتخابات لصالح المرشحين الذين يواكبون بشكل جيد  التكنولوجيا وتطوراتها ويحسنون إيصال رسائلهم ومواقفهم للمواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي بات يتابعها شريحة كبيرة منهم»، مؤكدا في ذات الوقت بأن مواقع التواصل الاجتماعي سواء «الفيسبوك» أو»التويتر» أو»الانستقرام» كان لها دور كبير ومحركا أساسيا في عملية التأثير على رأي الناخب باتجاه أي مترشح للانتخابات››.
ع.أسابع

جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com