النزعات القبلية والعشائرية مازالت تتحكم في العملية الانتخابية
اعتبر المحلل السياسي الدكتور فاتح خننو، أن خطاب الأحزاب السياسية خلال الحملة الانتخابية كان بعيدا عن التطلعات المجتمعية ولا يناقش الأفكار الحقيقية لمفهوم الحكامة المحلية، مضيفا بأن الأحزاب السياسية المعارضة ليس لديها خطاب ولا مشروع ولا تتسم بروح المبادرة، فقط همها هو انتقاد السلطة وليس المبادرة بالأفكار، وقال أن النزعات القبلية والعشائرية ما زالت تحكم في العملية الانتخابية وذلك في كل موعد انتخابي، إضافة إلى الزبونية السياسية ودور المال السياسي في شراء الأصوات، فيما أكد أن الانتخابات المحلية المقبلة خطوة لتعزيز البناء الديموقراطي في الجزائر.
وأوضح الدكتور فاتح خننو في تصريح للنصر، أمس، أن هناك مستويين للتقييم، الأول يتعلق بالمستوى الداخلي والذي يتعلق أساسا بأن الجزائر محترمة للمواعيد الانتخابية وهذا يعبر على أن هناك استقرارا مؤسساتيا والمستوى الثاني هو أنه كلما عززنا مفهوم الاستقرار السياسي باحترام المواعيد الانتخابية، -يضيف المتحدث- كلما عززنا مفهوم الاستقرار الأمني على مستوى محيطنا، خصوصا وأن الجزائر لديها في هذا المجال تجربة لتكون عامل ونموذج استقرار في المنطقة .
من جهة أخرى اعتبر المحلل السياسي، أنه في كل موعد انتخابي في الجزائر تثار مجموعة من الملاحظات خاصة في الانتخابات التشريعية والمحلية والتي تتعلق بتعرية الواقع الحزبي في الجزائر ، مشيرا في هذا الصدد إلى أنه لا توجد أحزاب سياسية قوية لديها خطاب ورؤية ومبادرة ، وقال أن الأحزاب السياسية المعارضة ليس لديها مشروع ولا تتسم بروح المبادرة، وهمها فقط هو انتقاد السلطة وليس المبادرة بالأفكار، وهذا إشكال كبير تعرفه الحياة السياسية في الجزائر على حد تعبيره.
و أضاف المتحدث ذاته، أنه في كل موعد انتخابي أيضا تثار مجموعة من النزعات القبلية والعشائرية، كما أنه لدينا أحزاب سياسية كثيرة ولا تؤدي أدوارها، مضيفا أن تسيير البلدية يعبر عن رقي التفكير الديموقراطي، وبالنسبة لصلاحيات رئيس البلدية أكد أن ليس لديه صلاحيات واسعة.
وأوضح نفس المتحدث أن النزعات القبلية والعشائرية ما زالت تحكم في العملية الانتخابية في كل موعد انتخابي، كما أشار إلى الزبونية السياسية ودور المال السياسي في شراء الأصوات، وقال أنه مقارنة مع دول في الإقليم لقد خطونا خطوات كبيرة في مجال التحول الديموقراطي.
وأوضح المحلل السياسي، أن خطاب الأحزاب خلال الحملة الانتخابية للمحليات كان بعيدا عن مستوى التطلعات المجتمعية ولا يناقش الأفكار الحقيقية لمفهوم الحكامة المحلية وأضاف في نفس السياق أن هذا الخطاب ليس لديه روح المبادرة ولم يقدم المشاريع والبرنامج واكتفى فقط بانتقاد السلطة، موضحا أن «الأفلان» و»الأرندي» دافعا عن السلطة في المقابل الأحزاب المعارضة انتقدت السلطة، معتبرا هذا الأمر أنه تحريف لنقاش الانتخابات المحلية وهذا يضعف في كل مرة الواقع الحزبي في الجزائر حسبه .
وأكد خننو ، أن احترام الجزائر لمواعيدها الانتخابية وفق بنية دستورية جديدة أعطى نفسا جديدا لديناميكية الحياة السياسية في الجزائر ، معتبرا أن استقرار المؤسسات والاستقرار الانتخابي دلالة على الاستقرار السياسي في الجزائر وأكد بأن الجزائر تعد نموذجا وعاملا ومصدرا للاستقرار في المنطقة .
مراد - ح
