مكتتبون ينتظرون استلام سكناتهم منذ 10 سنوات بالبرج
يطالب عشرات المكتتبين بمشروع 140 مسكنا بمدينة برج بوعريريج، من السلطات الولائية بالتدخل العاجل لإنهاء معاناتهم من تأخر استلام مفاتيح سكناتهم، و تأخر إتمام الأشغال، رغم مرور مدة تزيد عن عشر سنوات على تسجيل المشروع و انطلاق الأشغال.
و أبدى المشتكون تذمرهم من تلاعب المقاولة بمصير سكناتهم، و إخلالها بوعودها، خاصة بعد إعادة بعث الأشغال منذ مدة تزيد عن العام، ما أعاد حينها الروح للمشروع بعد توقف استمر لأزيد من 5 سنوات، لكن سرعان ما تبين أن الأشغال تم التركيز فيها على عمارتين فقط، في حين تم إنجاز أشغال ترقيعية بباقي العمارات ما أثار استياء المكتتبين الذين اضطروا إلى دفع مبالغ إضافية بلغت 30 مليون سنتيم عن المبلغ المتفق عليه في العقود، و ذلك من أجل تسريع وتيرة الأشغال، لكن آمالهم تبخرت باستلام مفاتيحهم و شغل مساكنهم قبل نهاية العام الجاري، بالنظر إلى التأخر المسجل في إتمام التهيئة الداخلية و الخارجية، فيما فضل مكتتبون آخرون استلام سكناتهم قبل تهيئتها، و تكفلهم بإتمام الأشغال على حسابهم الخاص، بعدما سئموا من الوعود المتكررة للمقاولة التي لم يتم تجسيدها ميدانيا.
و أشار المشتكون إلى أنه كان من المقرر استلام سكناتهم و إنهاء الأشغال سنة 2008، غير أنهم اصطدموا بعديد العقبات و العراقيل مع المقاولة حالت دون استفادتهم الفعلية من سكناتهم، رغم رضوخهم لمطالب المقاول بدفع مبالغ مالية إضافية عن السعر المحدد قانونا لهذه الصيغة من السكنات تتراوح بين 20 و 30 مليون سنتيم حسب عدد الغرف، و إتمام جميع الإجراءات و حصولهم على عقود السكنات منذ سنوات بعد دفعهم لجميع المستحقات للمقاولة، و كذا المبالغ الإضافية التي فرضتها عليهم المقاولة بحجة ارتفاع أسعار مواد البناء، لكن استفادتهم بقيت طيلة هذه المدة على الورق دون حصولهم على سكناتهم.
و ناشد المشتكون والي الولاية بالتدخل و اتخاذ إجراءات ميدانية مستعجلة لإنهاء معاناتهم، سيما و أن المشروع سجل سنة 2006، غير أن المقاولة المكلفة بالأشغال «سارل الثقة» أخلفت بوعودها، و تسببت في توقف الأشغال لمدة 5 سنوات كاملة، قبل أن تعيد بعث المشروع مع بداية العام الجاري.
حيث باشرت عمليات التهيئة الداخلية و الخارجية و أشغال طلاء واجهة العمارات، فضلا عن بدء عمليات توصيل شبكات الغاز و الكهرباء و ربط العمارات بجميع الشبكات الضرورية، بالإضافة إلى إتمام أشغال التهيئة الداخلية و تهيئة الشرفات الخارجية، لكن وتيرة الأشغال عرفت تراجعا خلال الأشهر الأخيرة، ما أثار تخوف المكتتبين من العودة إلى سيناريو السنوات الخمس الفارطة التي شهد فيها المشروع شللا تاما.
و أرجعت المقاولة سبب التأخر إلى عدة عوامل، ذكرت منها صعوبة الأرضية التي شيدت عليها العمارات، و التي تطلبت في بعض الأماكن عملية تسوية و حفر على عمق 7 أمتار لوضع الأساسات على أرضية متينة و صلبة، ما أدى إلى حدوث التأخر في المرحلة الأولى لانطلاق الأشغال، إضافة إلى الندرة التي عرفها سوق الإسمنت و الارتفاع الجنوني في أسعار مواد البناء خلال فترة بناء العمارات، ما استدعى حسب مسيرة المقاولة فرض زيادات في أسعار الشقق بموافقة المستفيدين و كذا مديرية البناء و التعمير.
ع/بوعبدالله