مسرح كاتب ياسين لتيزي وزو يُطلق «مت إذا»
يستعد المسرح الجهوي كاتب ياسين لولاية تيزي وزو ، لإطلاق مسرحية جديدة باللغة الأمازيغية يوم 7 ديسمبر القادم، تحمل عنوان « أمث إهي» بمعنى « مت إذا» ، كتب نصها عمران سالم و سيشرف على إخراجها المخرج الشاب ماسينيسا حادبي بمشاركة أربعة ممثلين.
و حسب ما كشف عنه أمس السيد فريد محيوت، مدير المسرح الجهوي كاتب ياسين خلال ندوة صحفية، فإن هذه المسرحية الجديدة التي ينتجها ركح كاتب ياسين ، ستكون تكريما لرجل الثقافة والمسرحي الكبير محند أويحيى، المعروف باسم موحيا عبد الله، و يتصادف تاريخ عرضها ذكرى وفاة المسرحي الذي فقدته الساحة الفنية الجزائرية يوم 7 ديسمبر 2004 في باريس، و أضاف بأن مسرح كاتب ياسين سيشارك بهذه المسرحية الجديدة في المهرجان الثقافي الوطني للمسرح الأمازيغي الذي سيقام بين 10 و 15 ديسمبر المقبل في عاصمة الأوراس باتنة.
و أوضح فريد محيوت، أن مسرحية «أمث إهي» تعتبر العمل الثاني الذي سينتجه مسرح كاتب ياسين خلال هده السنة، بعد مسرحية « ريح الحرور» للأديب مولود معمري التي أخرجها المسرحي أحمد بن عيسى في إطار إحياء مئوية ميلاد الكاتب الجزائري الراحل مولود معمري.
عن المسرحية الجديدة قال بأن عدد الممثلين الذين سيشاركون فيها أربعة ممثلين لديهم خبرة في التمثيل، سواء في المسرح أو التلفزيون، و يتعلق الأمر بكل من كمال سلماني و مخلوف عودية و ناصر ماهوش و أحمد بلقاسم.
و أشار المخرج ماسينيسا حادبي بأنه قام بانتقاء الممثلين و توزيع الأدوار، بالاعتماد على بعض المعايير، على غرار السن و المظهر و غيرها ، مؤكدا أن الجزائر لديها ممثلون بارعون يمكن الاعتماد عليهم في مختلف الأعمال الفنية و المسرحية.
و أكد فريد محيوت من جهته أن مسرح كاتب ياسين يثمن و يرافق الأعمال التي تنتجها مختلف التعاونيات و الجمعيات، و ذلك بإنتاج أعمالهم و وضع كل الإمكانيات التقنية تحت تصرفهم، مبرزا في ذات السياق، أن الهيئة التي يترأسها تعطي أهمية بالغة للفنانين و رجال المسرح الجزائري الذين يثرون الفن الرابع بأعمالهم..
مسرحية «مت إذا» هي ترجمة لمأساة «سي فوتي» الذي تقمص دوره الممثل كمال سلماني الذي يشتغل كحفار للقبور و حارس مقبرة ، بالرغم من كونه إنسان مثقف و متعلم و متحصل على شهادات عليا، أما «سي فلانقي» الذي تقمص دوره الممثل مخلوف عودية، فهو المسؤول المباشر عن «سي فوتي» و كان سبب كل المآسي التي يمر بها هذا الأخير، حيث ظل يتربص به لإيذائه، و كان «سي فوتي» كلما يقوم بحفر قبر لأحد الموتى، يطمع في أخذ مكان الميت الذي قد يكون لا يزال متشبثا بالحياة، ليخلد هو إلى الراحة و يرتاح من ظلم مسؤوله « سي فلانقي» ، إلا أن كل الموتى يرفضون طلب «سي فوتي»، و يتفاجأ بهذا الرفض. و تتواصل أحداث المسرحية حتى يقرر «سي فلانقي» قتل «سي فوتي»، بعد أن تبين له بصيص أمل في الحياة ، و قرر العدول عن فكرة الموت عندما أراد «سي فوتي» كتابة و نشر رسائل شعرية تلقى ردا إيجابيا من إحدى دور النشر التي أعادت له الأمل في الحياة.
المسؤول قال على هامش الندوة الصحفية، بأن مسرح كاتب ياسين سينظم خلال العطلة المدرسية الشتوية ، الأيام الوطنية لمسرح الطفل و يتضمن البرنامج المسطر أيضا حفلات غنائية خاصة بهده الفئة، و عروضا بهلوانية و ألعاب الخفة و غيرها.
سامية إخليف