أصدرت المنظمة الولائية للمجاهدين بميلة، بالتنسيق مع الجمعية الثقافية 20 أوت لحماية وتخليد مآثر الثورة بالولاية ، الجزء الثاني من السجل الذهبي لشهداء ولاية ميلة أيام ثورة التحرير الممتدة بين الفاتح من نوفمبر 1954 إلى غاية تحقيق الاستقلال عام 1962 . الجزء الثاني من السجل أصدرته مطبعة الجسور بقسنطينة و وقع افتتاحيته الوالي السابق لميلة و يتضمن 594 صفحة تتناول مسار وحياة وجهاد وظروف استشهاد شهيدات و شهداء مولودين ببلديات وادي العثمانية ( 166)، التلاغمة (149) ووادي النجاء (87) أو الذين توفوا بها أو تحمل بعض المؤسسات فيها أسماءهم من خلال ما تم رصده من أفراد عائلات الشهداء و رفقائهم في الكفاح المسلح، وما تسير من شهادات ووثائق، دون أن يتم إبراز هذه الأخيرة و الصور على صفحات الكتاب، وهو الأمر الذي يفترض أن يتم تداركه في الطبعات اللاحقة، لأن الصور تعبر بشكل أفضل مما تعبر عنه آلاف الكلمات.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الإصدار الذي صدر ، تزامنا مع الاحتفال بالذكرى 63 لاندلاع ثورة التحرير، يعتبر تكملة للجزء الأول الذي تناول مسيرة شهداء وشهيدات ست بلديات من بلديات ولاية ميلة ، بدءا ببلدية دراحي بوصلاح، مرورا ببلديات عين البيضاء أحريش، مينار زارزة، تاجنانت، العياضي برباس، وصولا إلى بلدية يحيى بني قشة، و قد صدر عشية الاحتفال بذات الموعد من العام الماضي.
إبراهيم شليغم