الأحد 10 نوفمبر 2024 الموافق لـ 8 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

خلال تمثيل رئيس الجمهورية في قمة أبيدجان

أويحيى يدعو الأفارقة و الأوروبيين إلى التحرك والتنسيق لمحاربة الإرهاب
. الجزائر تدعم كل مبادرة تعزز التعاون الإفريقي -الأوروبي لمحاربة الإرهاب- ندوتان حول مكافحة الإرهاب تحتضنهما الجزائر الشهر الجاري
جدد الوزير الأول،أحمد أويحيى، استعداد الجزائر دعم كل مبادرة تصب في اتجاه تعزيز التعاون الإفريقي- الأوربي في مجال مكافحة الإرهاب، وقال أن هذه الآفة تتنامى في إفريقيا، وأن الطابع الشمولي لها يفرض المزيد من التشاور والتعاون على المجموعة الدولية، وعلى بلدان القارتين.
وأوضح أويحيى الذي يمثل رئيس الجمهورية السيد، عبد العزيز بوتفليقة، في أشغال القمة الخامسة بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوربي   قائلا «اغتنم فرصة هذا الحوار الهام بين منظمتينا و قارتينا لتجديد استعداد بلادي لدعم هذه الحركية و كل مبادرة تصب في اتجاه  تعزيز التعاون الإفريقي-الأوروبي في مجال مكافحة الإرهاب».
وفي هذا السياق أشار المتحدث في مداخلته خلال افتتاح هذه القمة أن  «الإرهاب في إفريقيا يتنامى و يهدد عددا متزايدا من البلدان» معتبرا أن  «الطابع الشمولي للتهديد الذي تحمله هذه الظاهرة يفرض على المجموعة الدولية  عموما و على بلداننا مزيد من التشاور و التعاون».
و أضاف الوزير الأول أن «منظمتنا و أمام كثرة الاعتداءات الإرهابية في  مختلف مناطق قارتنا، و كذا اتساع فضاء النشاط الإجرامي، اتفقت على مجموعة  إجراءات في مستوى الأخطار الحاضرة و المستقبلية  المترتبة عن هذه الآفة».
و ذكر في هذا الصدد أن هذه الإجراءات «تعززت في شهر يناير الماضي باستحداث  الاتحاد الإفريقي المهمة السامية لمنسق إفريقيا للوقاية من الأصولية و مكافحة  التطرف العنيف و الإرهاب في إفريقيا التي أوكلت للرئيس بوتفليقة» اعترافا   «بالتضحيات الضخمة و المجهودات الجبارة التي تبذلها الجزائر من أجل مكافحة هذه  الظاهرة، التي لا تعترف لا بدين و لا بوطن و لا أي اعتبار لقداسة الحياة  البشرية».
 وفي نفس السياق دائما أشار أويحيى إلى انه «انطلاقا من هذه المهمة السامية و نظرا  لخطورة التهديد الذي يشكله الإرهاب على قارتنا، و الطابع العاجل للتحرك فرديا و  جماعيا،عرض رئيس الجمهورية السيد، عبد العزيز بوتفليقة، على نظرائه الأفارقة  خلال اجتماع القمة ال29 الذي عقد باديس أبابا في شهر يوليو الماضي, مذكرة تحدد  المحاور السبعة للعمل المستقبلي لقارتنا في مجال الوقاية من الأصولية، و مكافحة  التطرف العنيف و الإرهاب»، و أوضح أن هذه المذكرة «حظيت بالإجماع و تشكل حاليا خريطة طريق افريقية  في مجال مكافحة الإرهاب».
و في هذه المذكرة أكدت إفريقيا «استعدادها لترقية التعاون الإقليمي و  الدولي قصد تعزيز قدراتها الخاصة بمكافحة الإرهاب لتقاسم تجاربها و ممارساتها  الجيدة المكتسبة في هذه المكافحة، والمساهمة بالتالي في الحفاظ على أمنها و  استقرارها، و كذا على السلم و الاستقرار و الأمن الدوليين» يضيف أويحيى.
أويحيى يعرض وثيقة حول تعهد الجزائر بمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف:
وبأبيدجان وفي إطار نفس السياق عرض الوزير الأول، أحمد أويحيى في اليوم الأول من أشغال القمة وثيقة حول تعهد الجزائر بمكافحة التطرف والعنيف والإرهاب، وهي الوثيقة التي جاءت بعد تعيين رئيس الجمهورية السيد، عبد العزيز بوتفليقة، في شهر مارس الماضي منسق إفريقيا في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف.
و تبرز الوثيقة التي عرضها أويحيى في أبيدجان نيابة عن رئيس الجمهورية  أن الجزائر التي عانت من الإرهاب في سنوات التسعينات تعي جيدا خطورة التهديدات  و مخاطر هذه الآفة على أمن و استقرار و تنمية العديد من البلدان الإفريقية، وقال بهذا الخصوص» إن الجزائر لطالما عملت على التحسيس والحشد الإفريقي ضد هذا الخطر و ساهمت في وضع بنية أفريقية لمحاربة الإرهاب»، مضيفا أن هذه المساهمة تجسدت بالعمل السياسي والدبلوماسي الدائم داخل كافة هيئات منظمة الوحدة الإفريقية والاتحاد الإفريقي، كما هو الشأن بالنسبة للهيئات الدولية الأخرى، فضلا عن التحسيس حول الطبيعة الحقيقية للإرهاب والمخاطر والتهديدات التي يسوقها، وضرورة محاربتها فريا وجماعيا بواسطة وسائل قانونية و وضع آليات قانونية وطنية وجهوية ودولية جديدة.
و تمت الإشارة في الوثيقة إلى المصادقة بمبادرة من الجزائر على الاتفاقية  الإفريقية حول محاربة الإرهاب و الوقاية منه سنة 1999، و البروتوكول الإضافي  لهذه الاتفاقية الموجه لتأطير هذه الآلية للمقتضيات الجديدة لمحاربة الإرهاب  (2004).
و يتعلق الأمر بإنشاء مركز إفريقي للدراسات و البحث حول الإرهاب بمبادرة من  الجزائر، و الحشد الإفريقي و الدولي حول تجريم تمويل الإرهاب و المطالبة بمنع  طلب دفع الفدية، والذي أفضى إلى قرار صدر عن رؤساء الدول و الحكومات الإفريقية و كذا مجلس  الأمن الأممي (اللائحة 1904).
و أبرز الوزير الأول مشاركة الجزائر في تأسيس المنتدى العالمي لمحاربة  الإرهاب سنة 2011 و رئاسته مناصفة مع كندا لمجموعة عملها حول منطقة الساحل، وكذا مجموعة غرب إفريقيا .
و ذكّر أن تنظيم الجزائر لمجموعة من الندوات و الورشات الموضوعاتية بالجزائر  العاصمة مناصفة مع كندا كانت تهدف إلى تعزيز القدرات في مجال محاربة التطرف العنيف و الإرهاب في بلدان الساحل و غرب إفريقيا، ومصادقة هذا المنتدى على مذكرة  الجزائر العاصمة حول الممارسات الجيدة بخصوص محاربة تمويل الإرهاب، و استعمال  هذه الوثيقة كمرجع بما في ذلك من طرف مجلس الأمن الأممي.
كما أشار أويحيى في عرضه إلى عقد أكبر عدد من الاجتماعات في الجزائر العاصمة  على غرار المنتدى الدولي لمحاربة الإرهاب و تأسيس منظمة «أفريبول» بمبادرة من  الجزائر المتواجد مقرها بالجزائر العاصمة، و رئاسة الجزائر لجنة رؤساء دول و  حكومات إفريقيا المكلفة بالتنسيق لأجل محاربة الإرهاب المؤسسة سنة 2014 من  طرف مجلس السلم و الأمن للاتحاد الافريقي.

جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com