إجراء ثماني عمليات جراحية ناجحة لزرع القوقعة السمعية بسطيف
انتهى أمس طاقم طبي جراحي وشبه طبي، متخصص في جراحة الأنف والأذن والحنجرة بالمستشفى الجامعي محمد سعادنة عبد النور بسطيف، من عمليات زرع القوقعة السمعية لأطفال صغار تقل أعمارهم عن خمس سنوات، و قد انطلقت العمليات بحر الأسبوع الماضي.
هؤلاء الأطفال عانوا من صعوبات في السمع، ناجمة عن تشوهات خلقية أو حوادث مختلفة، خلفت لهم أضرارا على مستوى العصب السمعي، و تهدف عمليات الزرع إلى تحفيز القوقعة السمعية بزرع أخرى اصطناعية، توضع فوق الأذن مباشرة، لكي تساعد الطفل على السمع الجيد بمرور الوقت.
وأفادت مصادر طبية، بأن هذه العمليات، لم تكن تجرى بمستشفى سطيف، وتعتبر المبادرة الثانية من نوعها ، بعد تلك التي أجريت قبل أشهر، و قد مكّنت المرضى و أولياءهم من تفادي التنقل إلى مستشفيات العاصمة أو إلى تونس، لكن هذه المرة كان التنقل من طرف أخصائيين وجراحين من مستشفى القبة بالجزائر العاصمة نحو سطيف، وقد قاموا بهذه العمليات، بالتنسيق مع البروفسور ياحي و السيدة شليحي، طبيبة رئيسية، المختصين في أمراض الأنف والأذن، قصد مساعدة الأطقم الطبية وشبه الطبية العاملة بوحدة سطيف، و تأطيرهم والسهر على إنجاح هذه العمليات الجراحية المعقدة.
نفس المصادر أشارت إلى أن المستفيدين و هم مرضى صغارا، عانوا من قلة السمع والنطق، إلى درجة أثرت على نموهم الطبيعي، ستة منهم تعرضوا لتشوهات خلقية وراثية منذ ولادتهم، و طفلين آخرين تعرضوا لحوادث، تضررت خلالها قوقعتهم السمعية، ما شكل لديهم عجزا في التقاط الصوت والتواصل، على أن تتم متابعتهم في وقت لاحق، من خلال إجراء التجارب الأولية، بتشغيل هذه الأجهزة التي تكلف الدولة أموالا طائلة، على اعتبار أنها تستورد من الخارج.
تجدر الإشارة إلى أن عملية المتابعة الطبية والأرطفونية، ستتواصل على أيدي أطباء مختصين، إضافة إلى نفسانيين في تصحيح النطق والتعبير اللغوي، على أن يتم تمدرس هؤلاء الأطفال ، في أقسام خاصة بضعيفي السمع و زارعي القوقعة، قصد تحسين مهاراتهم و مكتسباتهم اللغوية، على أن يتم إدماجهم في أقسام دراسية عادية لاحقا، بعد اكتسابهم الثروة اللغوية وتطور نطقهم.
رمزي تيوري