15 سنــة سجنـــا لمتهــــم بقتـــل شــــاب بمدينـــة قالمــة
أصدرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء قالمة يوم الخميس حكما بالسجن لمدة 15 سنة و غرامة مالية ثقيلة و حرمان من الحقوق المدنية في حق المسمى (ع.ع) البالغ من العمر 27 سنة، المتهم بارتكاب جريمة قتل ذهب ضحيتها شاب تعرض لطعنة خنجر، في حادثة مأساوية وقعت في شهر ماي 2015 بحي شعبي بمدينة قالمة.
حسب وقائع المحاكمة فإن المتهم كان رفقة خطيبته في ذلك اليوم، و عندما كان مارا بأحد شوارع الحي سمع كلاما يمس بسمعة الخطيبة و الوالدة، فقرر الانتقام و إسكات صوت الضحية، توجه إليه مباشرة و وقع بينهما شجار عنيف و تبادل للضرب، و تدخل الحاضرون بمسرح الجريمة لفك الشجار و إبعاد المتخاصمين، غير أن الضحية أصر على ملاحقة المتهم مستعملا سلاحا أبيض، مما دفع بالمتهم أيضا إلى إخراج خنجر كان معه للدفاع عن نفسه و عن خطيبته، قائلا بأنه و دون شعور و في لحظة غضب وجه طعنة واحدة لبطن خصمه ثم لاذ بالفرار، خوفا من اعتداء عائلته القريبة من مسرح الجريمة.
نقل الجريح إلى المستشفى لتلقي العلاج، غير انه فارق الحياة متأثرا بنزيف حاد نجم عن طعنة غائرة في مكان قاتل. أمام الهيئة الجنائية، المشكلة من قضاة و محلفين، بدا المتهم نادما عن قتل الضحية، مؤكدا أن ما قام به لم يكن متعمدا، و لم يخطط له، بل جاء صدفة عندما تعرض للمضايقة رفقة خطيبته و سمع كلاما يؤذيه، فقرر الدفاع عن شرفه و مواجهة الضحية لكن تعنته و تصعيده للموقف و محاولة الاعتداء عليه بسلاح أبيض أجبره على الرد، لكنه لم يكن ينوي قتله.
النيابة العامة أكدت على خطورة الوقائع المنسوبة للمتهم، و اعتبرت الوقائع قتلا متعمدا، ملتمسة 20 سنة سجنا في حق المتهم الذي كان آخر من تكلم مطالبا بتخفيف العقوبة، مبديا ندمه الشديد على إزهاق روح الضحية في واقعة بسيطة بدأت بكلمات و معاكسة عابرة و انتهت بجريمة بشعة مازالت آثارها إلى اليوم لدى عائلتي طرفي المعركة الدامية.
فريد.غ