إصابة 10 من أفراد الشرطة في تجـدد احتجــاج سكــان عين الطويلة بسطيـف
تواصلت، أمس، لليوم الثالث على التوالي، مواجهات خطيرة بين عناصر قوات مكافحة الشغب و سكان من مدينة عين الطويلة بولاية سطيف، بعد تكرار محاولة اقتحام مدينة عين الكبيرة المتواجدة على بعد أزيد من 1 كلم من مدينتهم، قصد الثأر لمقتل المناصر لزهر شقرون صاحب 25 سنة، و المتوفى أمسية الجمعة بطعنة خنجر .
و قد قام المحتجون برشق عناصر الأمن بالحجارة، انطلاقا من الجبل الواقع بمحاذاة غابة الباهية، بعد أن منعوا من دخول المدينة، و أفادت مصادر أمنية ، بأنه تم تسجيل إصابة عشرة عناصر بجروح متفاوتة الخطورة بعد تشكيل لجدار أمني منع دخول سكان عين الطويلة الراغبين في الوصول إلى حي الكومينال بعين الكبيرة، بحثا عن عائلة الجاني، كما قامت عناصر الأمن بتوقيف عدد من المحتجين لليوم الثالث على التوالي، و إحالتهم على التحقيق
و أشارت نفس المصادر، إلى أن الطريق فتحت بعد 48 ساعة من غلقها أمام حركة السير، بعد تدخل التعزيزات الأمنية الكثيفة التابعة لقوات الشغب التابعة لمصالح الدرك الوطني، بالتنسيق مع قوات الشغب للأمن الوطني، معززة بالآليات و الوسائل الثقيلة، إضافة إلى اللجوء إلى لغة الحوار مع أعيان مدينة عين الطويلة و أئمة المساجد، قصد حثهم للعدول عن قضية الثأر.
جدير بالذكر أن سكان عين الكبيرة و بابور، اضطروا خلال أحداث الشغب إلى قطع مسافة طويلة من أجل الوصول إلى منازلهم بسلك الطريق الوطني رقم 9 أ الرابط بين سطيف و بجاية، حيث يسلكون طريق منطقة صرفدة من أجل الوصول إلى وجهتهم، إلى غاية تمكن مصالح الأمن المشتركة من فتح الطريق الوطني 9 ب الرابط بين عاصمة الولاية و جيجل مرورا بعين الكبيرة و بابور و عين الطويلة.
وقد شيعت جنازة الضحية شقرون لزهر، عصر أمس الأول، انطلاقا من مسكنه بعين الطويلة إلى مثواه الأخير بمقبرة الشيخ الطاهر بأولاد تومي، في أجواء مهيبة.
رمزي تيوري