الطاهر وطار يعود إلى جمهوره في ملتقى وطني بعنابة
اختتم أول أمس الخميس بعنابة، الملتقى الوطني التاريخ في روايات الطاهر وطار، الذي عرف مشاركة رفيعة لكتاب وأساتذة جامعيين، قدموا قراءات مستفيضة في أعمال الراحل التي كانت تصنع الجدل دائما، كما ترجمت بعضها إلى أعمال مسرحية، إلى جانب مشاريع لتحويلها إلى سيناريوهات سينمائية.
كانت مشاركة الروائي واسيني الأعرج بارزة خلال الملتقى، حيث استغل المناسبة لتسليم جائزته السنوية للمقروئية، وتقديم مداخلة تحت عنوان «ماذا بقي اليوم من الطاهر وطار روائيا وثقافيا» تحدث واسيني عن مسيرة وطار، وما تركه من أعمال، و قدم قراءة في بعضها، و قال بأن وطار كان موهوبا في الكتابة، لغته بليغة ومخيلته واسعة.
عرف الملتقى على مدار يومين، عدة مداخلات منها، «معالم الهوية في روايات الطاهر وطار، وتجلياتها وأدواتها وأبعادها ووظيفتها» للدكتور علي ملاحي من جامعة الجزائر، وكذا الدكتور عمر عيلان من جامعة خنشلة بمداخلة بعنوان « شعرية الخطاب التاريخي في روايات الطاهر وطار بين التحقيب والتأرخة الروائية».
تجدر الإشارة إلى أن الروائي الطاهر وطار، وافته المنية يوم 12 أوت 2010 تاركا وراءه رصيدا ثريا من الأعمال الروائية، كانت أول إصداراته مجموعة قصصية بعنوان « دخان من قلبي» سنة 1961 وختمها في سنة رحيله برواية «قصيد في التذلل» التي «يهجو» فيها مديري الثقافة ، ابن مدينة مداوروش بسوق أهراس تقلد عدة مناصب منها المدير العام للإذاعة الوطنية وأسس إحدى أشهر الجمعيات الثقافية في الجزائر المستقلة، جمعية الجاحظية .
حسين دريدح