الجمركية و الروائية بشرى بوشارب توقع إصدارها الجديد"حروف الدم"
تقدم اليوم الروائية والجمركية بشرى بوشارب ، إصدارها الجديد «حروف الدم» في جلسة بيع بالتوقيع، بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية في عنابة، و هو عبارة عن قصة اجتماعية، تروي حياة الشابة العراقية سلمى المقيمة بالكويت، التي تزوجت كويتيا، لكن شاءت الأقدار أن تندلع حرب الخليج، فقلبت كل الموازين و معها حياة سلمى، التي أضحت وحيدة لا تملك سندا سوى زوجها، وعشقا قدّمته لابنها الوحيد أسامة، ثمرة حب و غربة، فتشتت عائلتها بين الرحيل والموت .
أحداث القصة كشفت بأن زوج سلمى، قرر الإنتقام لبلده من زوجته البعيدة عن صراع الحرب، فتحول عشقه لزوجته إلى عداوة، و قرر حرمانها من فلذة كبدها وحبسها. قرار كسر جناحيها وجعلها حبيسة السلطة، فاحترق فؤادها ولم يبق لها سوى الرحيل.
بعد عشرين سنة، يكبر الصبي ويصير شابا وينقشع الضباب عن أسرار كثيرة، لكن سر اختفاء والدته بقي لغزا، الجميع يتهرب منه، لكن أسامة أصر على مواجهة الحقيقة، فراح يبحث عن والدته بفضل صديقتها الوفية و تبدأ رحلة تكاد تكون مستحيلة، ليصادف الكثير من المفاجآت والعراقيل، في رحلة بحثه عن أمه.
رواية ضربت من خلالها الكاتبة عدة عصافير بحجر واحد، الصداقة والتضحية الخيانة والحب، العرفان والغربة، كلها تصب في قالب رواية تتحول بأسلوب بشرى بوشارب إلى قصة تشويقية يتمتع بها القارئ ويتأثر في نفس الوقت ليتعلم من دروس الحياة، وهو يرافق أسامة في رحلته الطويلة الشيقة، ليكتشف ما عاشته عائلته من مآسي الحرب وكانت الضحية والخاسر الأكبر، لكن في الأخير للقدر كلمته .
جدير بالذكر أن المؤلفة بشرى بوشارب من مواليد مدينة قسنطينة، تعمل حاليا كإطار بالمديرية الجهوية للجمارك بقسنطينة، متحصلة على ليسانس في العلوم الإدارية والقانونية، بالإضافة إلى شهادة الكفاءة المهنية في المحاماة، التحقت بالمدرسة العليا للجمارك للتربص لمدة عام، وبعدها التحقت بمنصب عملها بقطاع الجمارك كممثل قانوني، مولعة بالكتابة لها عدة إصدارات منها «المهاجرة» و «حوريات على حافة الجنة» التي تروي قصة قروية عانت الكثير من بداية الستينات إلى غاية التسعينات، لتصل إلى مقاعد الجامعة بالجزائر العاصمة، وتتغير حياتها بالابتعاد عن أمها المقعدة، والدخول في قصة حب، وصداقات جديدة مع زميلاتها في الجامعة.
حسين دريدح