ميلاد الجمعية الجزائرية للدراسات الترجمية
توجت أشغال الجمعية التأسيسية للمترجمين، بالإعلان عن ميلاد الجمعية الجزائرية للدراسات الترجمية واختيار الدكتور عبد الرحمان الزاوي رئيسا لها.
الأشغال التي احتضنتها قاعة دار الشباب البركي بوهران أول أمس، جرت بحضور أساتذة ومترجمين معتمدين من كل ولايات الوطن، و تم خلال يوم كامل مناقشة وضعية الترجمة و المترجم، خاصة التخصصات التي تعتبر دقيقة وخطيرة في آن واحد مثل الترجمة القانونية أو الطبية، لتختتم الجمعية التأسيسية بالإعلان الرسمي عن ميلاد الجمعية الجزائرية للدراسات الترجمية، وهذا لأنها ستعكف على البحث العلمي الأكاديمي من أجل التحضير لقانون أساسي للمترجم الذي من شأنه ضبط بعض الأمور في المهنة التي تسير دون تحديد بعض القواعد القانونية والتنظيمية لممارستها.
و سيشتغل أعضاء الجمعية على التحضير لمشاريع قواميس متخصصة لمساعدتهم أثناء أداء مهامهم أمام الهيئات الرسمية، وهي ذات الخطوط العريضة التي سبق للدكتور عبد الرحمان الزاوي أن صرح بها للنصر في لقاء سابق، و قد تم اختياره كرئيس للجمعية التي اختارت أيضا أعضاء مجلسها الوطني، و في مستهل الأشغال تمت المصادقة بالأغلبية على نصوص القانون الداخلي للجمعية.
علما أنه يوجد حوالي 800 مترجم معتمد عبر الوطن، بحاجة لإطار قانوني يضبط ممارستهم للمهنة وتطويرها، وكذا تعميق البحوث العلمية الأكاديمية المتعلقة بها عبر المخابر المنتشرة في جامعات الجزائر، خاصة الحرص على ضبط مسار الترجمة القانونية التي تمارس أمام الهيئات القضائية وغالبا ما تكون سببا في إصدار القضاة لأحكامهم إزاء المتقاضي الأجنبي أو الجزائري الذي لا يتقن اللغة العربية، كما أن ترجمة التقارير الطبية أيضا يطرح بعمق مع توجه الجزائريين للعلاج بمختلف المستشفيات الأوروبية.
بن ودان خيرة