طــــاولات جراحــــة جديـــــدة تُرمــــى في العـــراء بالمستشفـــى الجامعـــي
وقفت النصر، أمس، على وجود عتاد طبي متطور بالمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، ملقى في العراء و في حالة إهمال قد تعرضه للتلف، حيث علمنا من مصادر موثوقة، أنه اقتني بأزيد من مليار سنتيم، لفائدة مصلحة النساء والتوليد، فيما يؤكد المدير بأن الممون من المنتظر أن يسترد التجهيزات ويعوضها بعتاد آخر دون آي أثر مالي على عاتق المؤسسة.
وتنقلت النصر إلى المستشفى الجامعي، إذ وقفت بالقرب من المطعم المركزي والمخزن على وجود أربع طاولات جراحة جديدة، تستخدم في العمليات الجراحية القيصرية وغيرها من التدخلات الطبية الأخرى، استفادت منها مصلحة الولادة والتوليد قبل عام بعد إعادة تهيئتها، حيث وجدناها ملقاة في حالة إهمال و تسيب واضحين، وأكد لنا عمال بأنها ملقاة منذ قرابة أسبوع وتساقطت عليها الأمطار قبل يومين، و بأنهم لا يعلمون متى سيتم رفعها من ذلك الموقع، فيما تساءل آخرون عن أسباب تخريب العتاد في كل مرة بهذه المصلحة الجديدة وغيرها من الأقسام الأخرى.
وأكدت مصادرنا، بأن ثمن الطاولة الواحدة يقدر بـ 250 مليون سنتيم، كما أن نظام تشغليها إلكتروني ودقيق جدا ما من شأنه أن يتلفها، وهو ما دفع بإدارة المصلحة إلى المطالبة بتغييرها بطاولات أخرى تعمل يدويا، كما أنها استخدمت طيلة عام كامل وما تزال في وضعية جديدة، فيما أكد المسؤول الأول على المصلحة الدكتور لحمر منار، في اتصال بنا، بأنه ومنذ إعادة فتح القسم قبل عام ونصف، رفض استلام العتاد المذكور المتمثل في 4 طاولات وطلب بتعويضها بأخرى تشتغل، كما قال، يدويا وهو ما تم، نافيا علمه بوضعية تلك الطاولات التي ألقي بها في العراء. مدير المستشفى كمال بن يسعد، ذكر في اتصال بالنصر، بأن ممون المستشفى بهذا العتاد لم يحترم العقد المبرم مع المؤسسة، حيث سيقوم، بحسبه، بتعويضها بأخرى تعمل بطريقة يدوية، دون أي آثار أو تبعات مالية تقع على عاتق المستشفى، حيث ذكر بأن هذا العتاد متطور وتقني وتبين بعد استخدامه بالمصلحة المذكورة، بأنه من الصعب مواصلة العمل به نظرا لمميزاته التقنية الدقيقة والتي لا تتطابق مع طبيعة العمل بداخل مصلحة التوليد، ليتم، بحسبه تزويدها، مؤقتا بعتاد آخر في انتظار جلب الجديد، مؤكدا بأن عملية التبديل ستتم خلال هذه
الأيام. لقمان.ق