خسائر سرقة الكوابل النحاسية تكبّد اتصالات الجزائر 30 مليار اسنويا
كشف المدير العام لمجمع اتصالات الجزائر،مهمل أزواو، أمس الأربعاء، بأن الشبكات الإجرامية التي تقف وراء تخريب وسرقة الكوابل النحاسية، تكلف المجمع خسائر بقيمة 300 مليون دج ( 30 مليار سنتيم ) سنويا، معلنا عن إطلاق برنامج لاستبدال الكوابل النحاسية بالألياف البصرية، على أن تستغرق العملية حوالي سنتين.وأفاد مهمل ، بأن الشبكات الإجرامية تقوم سنويا بسرقة مئات الكيلومترات من الكوابل النحاسية، لذلك قرر المجمع استبدالها بالألياف البصرية، بدعوى أنها لا تشكل هدفا بالنسبة لتلك العصابات، موضحا لدى استضافته في منتدى يومية المجاهد بأنه إلى جانب الخسائر المادية التي يتكبدها مجمع اتصالات الجزائر، فإن زبائن المجمع يتعرضون لمضايقات عدة بسبب الانقطاعات المتكررة في شبكة الهاتف الثابت وكذا الأنترنيت، نتيجة تخريب جزء هام من الكوابل، معترفا بأن هذه الظاهرة تشكل إزعاجا كبيرا للمجمع، الذي يقوم بالتنسيق مع قطاعات مختلفة من بينها الجهات الأمنية لاستكمال مشروع استبدال الكوابل النحاسية بالألياف البصرية، وبرّر المتحدث صعوبة إنجاز العملية بقلة اليد العاملة المختصة، لذلك تم اللجوء إلى التنسيق مع شركاء وطنيين فضلا عن المؤسسات المصغرة التي فتحها في إطار أنساج، مع ضمان تكوين لأصحابها في هذا الاختصاص. وأعطى المصدر حصيلة إيجابية للمجمع الذي يرأسه، معلنا عن التمكن لحد الآن من وضع شبكة للألياف البصرية تمتد على مسافة 63 ألف كلم، في حين يطمح المجمع لوضع 15 ألف كلم من الألياف سنويا، مع ربط كافة البلديات والمجمعات السكنية بالألياف البصرية، كاشفا بأن عدد زبائن اتصالات الجزائر بلغ 13 مليون زبون في الهاتف الثابت، و1.66 مليون زبون في شبكة الأنترنيت، مع فتح 395 وكالة تجارية تتوزع عبر مختلف مناطق الوطن، مبررا ارتفاع تكاليف الاستثمار باتساع رقعة التراب الوطني، وكذا توزع الساكنة عبر مناطق متفرقة، إذ بلغ حجم مجمل استثمارات المجمع لحد الآن 45 مليار دج. وأوعز المسؤول تأخر تسديد فواتير الهاتف الثابت بطبيعة الأحياء السكنية الجديدة، لذلك تم إتاحة الفرصة لزبائن اتصالات الجزائر للاستعانة بالانترنيت لتسهيل عملية التسديد، في حين يستفيد زبائن المجمع المتضررون من الانقطاعات التي قد تحدث من تعويضات في حال وقوع خلل في الشبكة، معلنا عن بلوغ 163 زبون في خدمة الجيل الرابع، التي اعتبرها تكنولوجيا تكميلية لا يمكن أن تؤدي إلى التخلي عن شبكة الأنترنيت أو الاتصالات العادية، أو اندثار مجمع اتصالات الجزائر عكس ما توقعه الكثيرون، وفسر تأخر الجزائر في مجال تكنولوجيات الاتصال مقارنة بدول أخرى مجاورة، بالأزمة التي عاشتها الجزائر خلال التسعينات، مما جعلها تسارع إلى تدارك التأخر، وقد تمكنت من بلوغ تكنولوجيا الجيل الرابع في ظرف قياسي، في انتظار إطلاق الاتصال الهاتفي المرئي قريبا.
لطيفة/ب