رئيس اتحاد تبسة يعلق الهزيمة أمام خنشلة على مشجب التحكيم
وجه رئيس اتحاد تبسة العمري خليف أصابع الاتهام لطاقم التحكيم الذي أدار مباراة فريقه بالضيف اتحاد خنشلة،
و أكد على أن النتيجة كانت من صنع الحكام، بقرارات مثيرة ـ على حد قوله ـ « للكثير من التساؤلات، خاصة و أن تأثيرها كان بصورة مباشرة على مصير النقاط الثلاث».
خليف و في اتصال مع النصر أوضح بأن الحكم بعطوش كان بمثابة المنافس الفعلي لاتحاد تبسة فوق الميدان طيلة هذه المقابلة، و كشف ـ حسب تصريحه ـ « عن تحيزه المفضوح و الصارخ لاتحاد خنشلة، في مهزلة جسدت ضلوعه في نشاط الكواليس، سيما و أن «الخناشلة» مازالوا يتنافسون على تأشيرة الصعود إلى الرابطة المحترفة الثانية، لكننا لن نسكت عن هذه الفضيحة، لأن النتيجة المسجلة ميدانيا من شأنها أن تمس بسمعة فريقنا، و المتسبب فيها يبقى طاقم التحكيم، و الجميع على دراية بأن مسيري الاتحاد التبسي يرفضون الدخول في متاهة التلاعب بنتائج المقابلات».
إلى ذلك أكد خليف بأن مهزلة التحكيم اتضحت أكثر في الدقائق الأخيرة، لما عجز الحكم الرئيسي بعطوش و مساعداه بودبوز و قسوم عن ترجيح كفة اتحاد خنشلة، فما كان عليهم سوى اتخاذ قرارات غريبة، و إلا ـ كما أردف ـ « كيف يمكن تفسير ضربة الجزاء التي أعلن عنها حكم الساحة لصالح الفريق الزائر، بعد لقطة طريفة، لأن مهاجم خنشلة توغل داخل منطقة العمليات بمفرده و سقط، و الكرة لم تكن بحوزته، لأنه خسر صراعا ثنائيا قبل الدخول إلى منطقة الجزاء، إلا أن الحكم بعطوش تردد في بادئ الأمر في اتخاد القرار ثم توجه مباشرة إلى نقطة الجزاء، و كأنه تلقى إشارة من مساعده الثاني، الأمر الذي كشف المستور، و فضح السيناريو الذي قدم من أجله هذا الثلاثي لإدارة هذه المقابلة، و قد أثار هذا القرار موجة احتجاجات كبيرة على الحكام، و لولا التعقل لتوقف اللقاء».
خليف أشار في نفس الإطار إلى أن الظلم التحكيمي الذي تعرض له فريقه لم يتوقف عند هذا الحد، بل امتد ـ حسب قوله ـ « إلى درجة حرماننا من ضربة جزاء لا غبار عليها، بعد لمس أحد مدافعي خنشلة الكرة بيده داخل منطقة العمليات، هذا بالاضافة إلى دخول المساعد الأول كحلقة بارزة في السلسلة، و مهمته كانت برفض هدف شرعي سجلناه في اللحظات الأخيرة، غير أنه لم يجد أي وسيلة لرفضه سوى الاشارة إلى وضعية تسلل وهمية، و الدافع في كل هذا تقديم خدمة لاتحاد خنشلة بإهدائه النقاط الثلاث على حسابنا، و هذه الكواليس التي تورط الحكام في متاهات».
و خلص خليف إلى التأكيد على أنه اتصل هاتفيا بمسؤولين في المكتب الفيدرالي أثناء المقابلة، و أخبرهم ـ كما صرح ـ « بالمهزلة التحكيمية التي كان بطلها بعطوش و مساعديه، و لو أنني سأرسل تقريرا أسود إلى رئيس الفاف بخصوص ما حدث، و أطالب بفتح تحقيق معمق في هذه القضية، لأن تواطؤ الحكام في تحديد نتائج المقابلات الهامة و المصيرية جعل اتحاد تبسة من أكبر الضحايا هذا الموسم، لأن هذا السيناريو هو الثالث منذ بداية المشوار، بعد مهزلة لقاء الخروب، ثم فضيحة مباراتنا بعنابة ضد الاتحاد المحلي». صالح / ف