برنامـج دولــي لتأهيـــل طلبــة جامعة منتــوري في التلحيــم الصناعـي
شرع أمس أساتذة أجانب من جامعات أوروبية في تنشيط محاضرات حول التلحيم المتخصص لفائدة طلبة جامعة الإخوة منتوري بقسنطينة، في إطار برنامج دولي مشترك يهدف إلى استحداث هيئة بشمال إفريقيا لمنح شهادة تأهيل صناعي لحاملي الشهادات في المجال المذكور.
وحل الأساتذة الخبراء القادمون من رومانيا والبرتغال، بجامعة الإخوة منتوري أول أمس، حيث قاموا بزيارة كلية العلوم التكنولوجية بشعاب الرصاص وأبدوا رضاهم عن الأجهزة الخاصة بالتكوين على مستوى الكلية، بحسب ما أكدته لنا نائبة رئيس الجامعة المكلفة بالعلاقات الخارجية والتنشيط، نادية يخلف، مضيفة بأن الجامعة اقتنت مؤخرا آلة للقطع الصناعي باستعمال الليزر من أجل ضمان تكوين أفضل للطلبة في مجال التلحيم الصناعي، كما نبهت بأن برنامج المحاضرات يشمل تشغيل الأجهزة التي تحصلت عليها الجامعة بدعم من الاتحاد الأوروبي في إطار مشروع الماستر المتخصص في التلحيم.
وأفادت محدثتنا بأن البرنامج يندرج ضمن مشروع «إيراسموس +» الساعي إلى بناء الكفاءات العليا، حيث أوضحت لنا بأن برنامج الماستر المتخصص في التلحيم «أس أم والد» يمتد على مدى سنتين، يجب على الجامعة خلالها الوصول إلى عدة نتائج أهمها إنشاء مسار ماستر خاص بالتلحيم ووضع أرضية للأعمال التطبيقية المتعلقة بالتخصص وخلق مركز لمنح الكفاءة التأهيلية في الميدان المذكور. وأشارت نفس المسؤولة إلى أن دور الجامعة يقوم على التكوين، لكنها لا تملك الصلاحية لإعطاء كفاءة صناعية، ما يستوجب خلق هيئة مكونة من المؤسسات الاقتصادية والجامعيين وخبراء متخصصين يمكن أن يكونوا عالميين.
وقالت المكلفة بالعلاقات الخارجية بأنه لا يملك الصلاحية لمنح الكفاءة الصناعية في التلحيم، إلا هيئتان واحدة في أوروبا وأخرى في أمريكا، حيث يسعى أطراف «أس أم والد» إلى خلق واحدة أخرى في شمال إفريقيا ليتمكن حملة الشهادات الجامعية في التلحيم الصناعي، من الحصول على الكفاءة بالتقدم بطلب إليها، كما أنها ستكون بوابة لطلبة جامعات مختلف الدول الإفريقية الأخرى.
وتشارك في المشروع جامعتي منتوري وباب الزوار من الجزائر وجامعتان من تونس، بالإضافة إلى 15 شريكا آخر منهم أوروبيون ومؤسسات اقتصادية في مجالات صناعية مختلفة، في حين وافقت وزارة الصناعة في الجزائر على إنشاء الهيئة، التي ستضم غرفة الصناعة والتجارة ومؤسسات صناعية، لكن يبقى المعهد الملكي للتكنولوجيا بستوكهولم هو المنسق الدولي للمشروع.
من جهة أخرى، أشارت محدثتنا إلى أن الدراسة للحصول على التأهيل محددة بـ 45 رصيدا علميا تضاف إلى التكوين الأصلي للطالب، في حين حددت الجامعة عدد الطلبة المستفيدين من المسار بأربعين، لأن كل واحد منهم سيكون مطالبا بالتدرب بشكل فردي. سامي.ح