الأحد 22 سبتمبر 2024 الموافق لـ 18 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

عبد الباسط زعيم (رئيس اتحاد عنابة) يصرح


الجحيم الذي عشناه يجعلنا نفكّــر في الانسحاب إذا لم تتدخل الرابطة
أكد رئيس اتحاد عنابة عبد الباسط زعيم على أن فريقه عاش الجحيم في عين البيضاء، وأن الحكم بصيري اضطر إلى اتمام المباراة تحت تأثير ضغط رهيب، جراء تعرضه لاعتداءات جسدية، مع تهديده بضرورة مواصلة اللقاء مهما كانت الظروف، الأمر الذي يجعلنا ـ كما قال ـ « نطالب رابطة الهواة باتخاذ تدابير استعجالية لوقف مثل هذه المهازل، لأن هذه الأحداث جاءت بعد أسبوع من تلك التي وقعت في تقرت، حيث يكون فوز الفرق المستضيفة باستعمال أسلوب العنف الجسدي، و إذا اقتضى الوضع فإننا سنعلن انسحابنا من المنافسة في حال عدم الاستجابة لهذا الطلب».
زعيم و في تصريح إعلامي عقب نهاية المباراة أشار إلى أن سيناريو الاعتداءات على لاعبي اتحاد عنابة، بدأ عند الوصول إلى بوابة ملعب حامدي حاج علي بعين البيضاء، لما قرر المسؤولون على التنظيم منع الحافلة التي كانت تقل الفريق من الدخول إلى الملعب تنفيذا لمخطط مدروس، حيث اضطرت التشكيلة ـ على حد تعبيره ـ « إلى النزول من الحافلة على مستوى البوابة الرئيسية للملعب وسط الأنصار، لتكون بعدها الاعتداءات على 3 عناصر، و يتعلق الأمر بكل من معيزة، كموخ و بن مالك، كما أن القائد معيزة و عند قيامه بعملية مراقبة الاجازات كان عرضة لاعتداء بالضرب المبرح من طرف مجموعة من الأنصار على مستوى النفق».
و في سياق متصل أوضح زعيم بأن منعرج المباراة كان عند الإعلان عن ضربة جزاء لاتحاد عنابة، لأن هذا القرار ـ كما أردف ـ « جعلنا نشاهد صورا تشوه سمعة الكرة الجزائرية، باجتياح أنصار عين البيضاء أرضية الميدان، و قيامهم بضرب الحكم، احتجاجا على ضربة الجزاء، مما أرغمني على إدخال لاعبينا حجرات تبديل الملابس في ظروف جد حرجة، لأن الوضع لم يكن يسمح بمواصلة اللعب، نتيجة عدم توفر الحماية اللازمة، و شخصيا كنت أعتقد بأن الحكم بصيري سيوقف المقابلة، بالنظر إلى ما تعرض له، لكنه و تحت تأثير الضغط الرهيب الذي عاش على وقعه قرر استئناف المباراة، و أمر لاعبينا بالعودة مجددا إلى أرضية الميدان».
زعيم فتح في سياق حديثه عن هذا المنعرج قوسا ليؤكد على أن استئناف اللقاء كان بقرار من محافظ المقابلة، بناء على تعليمات تلقاها من جهات أخرى، و لو أن لاعبينا ـ على حد تصريحه ـ « خرجوا من المباراة عند إلتحاقهم بحجرات تبديل الملابس، و هذا بوجود أنصار الفريق المحلي على خط التماس، و قد وافقنا على استئناف المباراة حفاظا على أمن و سلامة لاعبينا و الحكام على حد سواء، رغم أن الظروف لم تكن تسمح بذلك، و الدليل على ذلك أن عون ملعب كان يحمل بيده سكينا، و حاول الاعتداء به على معيزة».
و ذهب زعيم إلى أبعد من ذلك عندما أكد على أن تضييع معيزة ضربة الجزاء لم يكن السبب في خسارة فريقه لهذه المقابلة، بل أن الحكم بصيري وجد نفسه ـ حسب قوله ـ « مجبرا على اتمام بضعة دقائق فقط لضمان نهاية المباراة بفوز الفريق المحلي مهما كانت الظروف، و قراراته بعد استئناف اللعب كانت كلها عبارة عن مخالفات للمحليين، رغم أنه أدى مقابلة في المستوى، و لا يمكنه التحلي بشجاعة أكبر، و لو أن الشوط الثاني لم يدم سوى 30 دقيقة فقط».
و في نفس الإطار أشار رئيس اتحاد عنابة إلى أنه كان قد أشعر الرابطة بخصوص الوضعية الكارثية لملعب عين البيضاء طيلة الأسبوع الفارط، سيما و أن الفريق كان قد اضطر إلى استقبال جمعية الخروب بخنشلة، لكن رد الهيئة الوصية كان  بترسيم مكان اللقاء بعين البيضاء، و لو أننا ـ كما استطرد ـ «وقفنا على الحالة المزرية للأرضية، و التي لا تصلح بتاتا لممارسة كرة القدم، بصرف النظر عن الظروف الاستثنائية التي عشناها، لأن اجتياح أرضية الميدان من طرف الأنصار حدث فعلا، و أعوان الملعب تابعوا اللقاء من على خط التماس، كما أن مقعد بدلاء الفريق المحلي كان بتواجد قرابة 20 شخصا».
و خلص زعيم إلى التأكيد على أنه سيودع ملفا على مستوى الرابطة هذا الثلاثاء، و يطالب بضرورة توفير الحماية في الملاعب في بطولة الهواة، لأن فريقي ـ على حد تعبيره ـ « يراهن على تحقيق الصعود، و تنتظرنا مقابلات صعبة في باقي المشوار، و من غير المعقول أن نعيش سيناريو مماثل لما شهدناه في عين البيضاء، حتى لو نجبر على مقاطعة المنافسة و الانسحاب من البطولة، لأنني لا أستطيع المغامرة بحياة اللاعبين و الأنصار في مباريات حاسمة و مصيرية، سيما بتقرت و خنشلة».       ص / فرطــاس

جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com