باعة بجنان الزيتون يطالبون بإنهاء أشغال السوق الجواري
ينتظر حوالي 67 بائعا على مستوى السوق الفوضوي بحي كوحيل لخضر بقسنطينة، إتمام أشغال السوق الجواري الجديد بالحي ذاته، و ذلك من أجل التنقل إليه و إخلاء الشارع الذي يحتلونه بطريقة غير شرعية منذ سنوات طويلة.
و قد انتهت معظم الأشغال داخل السوق الجواري الجديد الذي يتسع لـ 49 تاجرا، لممارسة نشاطات مختلفة، تتركز أساسا في بيع الخضر و الفواكه و اللحوم الحمراء و البيضاء، إضافة إلى الأسماك، فيما تبقت عملية إنجاز مدخل رئيسي للمرفق خاصة أن الحالي استعمل بشكل مؤقت من طرف المؤسسة التي أنجزت المشروع، إضافة إلى الملعب الجواري الذي أقيم في المكان ذاته، حيث يطالب المستفيدون من السوق الجديد بالإسراع في فتح مدخل رئيسي، من خلال إزالة السور الذي يحيط به و كذا إصلاح الطريق المؤدي إليه.
و من المنتظر أن يقضي السوق الجديد الذي يقع في وسط حي كوحيل لخضر، المعروف محليا بجنان الزيتون، على التجارة الفوضوية التي تتوسط شارعا داخل هذا المجمع السكني، استمرت لسنوات طويلة، بما ينتج عن ذلك من فوضى و انتشار للأوساخ و القمامة التي يخلفها الباعة، الذين يرمون بقايا الخضر و الفواكه، و الدواجن التي تذبح في المكان، و تسبب ازعاجا لقاطني الحي و كذا للمارين عبره، خاصة أنه يقع على مقربة من وسط المدينة، و يعد منفذا نحو عدة محاور رئيسية.
و بسبب وقوع السوق الجديد في مكان قريب من السكان و الطريق المؤدي نحو وسط المدينة، فإن الباعة متحمسون للانتقال إليه، على عكس معظم الأسواق الجوارية الأخرى، التي وزعت عبر أحياء و بلديات الولاية، و التي هجرها المستفيدون منها و فضلوا التجارة الفوضوية على الانتقال إليها، غير أن الإشكال الوحيد هو أن عدد الباعة يصل إلى 67، فيما يتوفر السوق الجديد على 49 مربعا و محلا فقط، و هو ما يستدعي توزيع عدد ممّن ينتظرون الانتقال إلى هذا المرفق، على أسواق أخرى قريبة.
للإشارة فإن ولاية قسنطينة استفادت من حوالي 30 سوقا جواريا، أنجزت على مستوى جميع بلدياتها، و الحصة الأكبر أقيمت ببلديتي قسنطينة و الخروب، غير أن معظمها بقيت مغلقة أو هجرها التجار، حيث تعرض الكثير منها للتخريب، فيما قامت البلديات بتأجير عدد منها للخواص و حولت أخرى لنشاطات مغايرة، على غرار الرياضة.
عبد الرزاق.م