عرض مسرحية «صفية» على ركح المسرح الوطني بالعاصمة
استمتع مساء أول أمس عشاق الفن الرابع بالعرض المسرحي « صفية» لمخرجها وكاتب النص إبراهيم شرقي، بالمسرح الوطني الجزائري محي الدين بشطاري و تزامن عرضها مع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة المصادف ل08 مارس.
المسرحية تسلط الضوء على قصة حب بين الشاب لمجد ، و أدى هذا الدور المخرج والممثل إبراهيم شوقي ، و الشابة منانة و تقمصت شخصيتها الممثلة فايزة أمل ، و المؤسف أن الحب الذي ربط بين الشابين حمل في طياته بذور فنائه منذ الوهلة الأولى، حيث أنه حول حياة منانة إلى مأساة لازمتها طيلة حياتها، لكن رغم مرور الأيام و السنين لا تزال منانة تبحث عن جلادها لمجد الذي حكم عليها بالشقاء المؤبد منذ فراره من شراسة ما تركها فيه.
ويشاء القدر أن تلتقي منانة فعلا بلمجد عن طريق الصدفة في صحراء قاحلة، و كأن هذا اللقاء بين الحياة والموت، و الخيانة وخيبة الأمل، بعد الاختفاء الذي جمع بين إرادة الخير لدى منانة، كونها كانت ضحية حب ممنوع ، وإرادة الانتقام من لمجد رمز الشر والغدر والعذاب.
المخرج والممثل إبراهيم شوقي قال على هامش العرض، بأن المسرح هو عبارة عن فعل دهشة دائمة يصنعها، مشيرا إلى أن هناك إبداع يمارسه المسرحي من خلال العرض، فهو الشخص الوحيد الذي يستطيع حكاية المساحات الملونة من خلال عناصر الاتصال الجمالي التي تبرز فوق الخشبة وينقلها مباشرة للمتلقي ويتشارك معه بها، و هذا ما حاول تجسيده في عرض «صفية» .
نورالدين-ع