الأحد 3 نوفمبر 2024 الموافق لـ 1 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

الباحث الصادق بن قادة يؤكد في محاضرة بمناسبة عيد المرأة


«شبكة النساء الوهرانيات المثقفات» تنظيم نسوي ناضل بالكلمة و الشعر قبل 1954
رافع الأستاذ الباحث الصادق بن قادة، في حق المرأة الجزائرية عموما والوهرانية على وجه الخصوص، من خلال إبراز دورها ونضالها عبر العصور، خاصة أثناء الثورة التحريرية، حيث أكد أن وهران كانت المدينة الجزائرية الوحيدة التي كان بها نشاط نضالي للنساء من خلال «شبكة النساء المثقفات»،  وهي الشبكة التي كانت تنشط بها نساء وهرانيات مسلمات و وهرانيات من الأوروبيات المساندات للثورة الجزائرية،  وكان نضالهن بالكلمة والشعر، و كان هذا قبل اندلاع الثورة التحريرية سنة 1954، وهو دليل على إقبال المرأة على التعليم رغم مضايقات المستعمر ورفض الأولياء.
وأشار المحاضر إلى  أن نضال المرأة الوهرانية كان دائما مميزا، ففي سنة 1956 مثلا، أصدرت مجموعة من النساء الوهرانيات بيانا، كان أول بيان لنساء جزائريات تحت شعار «بيان الأخوة الجزائرية»، وقد جمع نساء مسلمات مجاهدات وحتى أوروبيات مساندات للثورة .
وكان هدف البيان التركيز على عدم التفريق بين تركيبة الأشخاص المشاركين في الثورة، خاصة النساء سواء المسلمات أو الأوروبيات بديانات مختلفة، فمنهن الإسبانيات والفرنسيات المسيحيات واليهوديات وغيرهن، من اللائي ضحين من أجل رفع الظلم عن الجزائريين و استقلال البلاد.
و أوضح الأستاذ بن قادة في محاضرته التي ألقاها في احتفالية  المكتب الولائي لحزب جبهة القوى الاشتراكية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة ، والتي احتضنتها قاعة سينما المرجاجو بوهران، أن أول نشاط نضالي نسوي في الجزائر ، بعد الحرب العالمية الثانية، كان أيضا في وهران وتمثل في احتجاجات «لجنة النساء المسلمات من أجل الإفراج عن الموقوفين المسلمين»، والتي تكونت في 1 ماي سنة 1946، للمطالبة بالإفراج عن الشباب وكل الموقوفين في أحداث ماي 1945 الذين سجنوا في قصبة سيدي الهواري وكانت اللجنة تتكون من 14 امرأة جزائرية  و 9 نساء من المناضلات الأوروبيات من أجل القضية الجزائرية.
و ناقش الحضور داخل القاعة  المسارات التاريخية للمرأة الوهرانية خصوصا والجزائرية عموما، وهي المسارات التي تضرب بعمقها في قلب  التاريخ الذي يمتد إلى الحضارات القديمة، في حين اعتبر الأستاذ بن قادة أن النماذج المهمة في تاريخ الجزائر الحديث، هي بطولات النساء بعد الحرب العالمية الثانية، وهي الفترة التي شهدت تحولات عالمية على جميع المستويات، ومست المرأة الجزائرية التي أصبحت تطالب بالتمدرس أساسا، و استشهد المحاضر، بتواجد عدد من الفتيات في مدرسة الفلاح بوهران التي كان يدرس فيها سنة 1954، و كذا تلميذات في الثانوي، و رغم أن عددهن كان قليلا جدا، إلا أنهن أثبتن جدارتهن.
بن ودان خيرة

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com