عودة رواد الفن التشكيلي إلى فضاءات العرض و الجمهور
عاد رواد الفن التشكيلي بقالمة إلى النشاط و الظهور الجماعي للجمهور، بعد غياب طويل، و ذلك من خلال معرض للفنون التشكيلية نظم مؤخرا بدار الثقافة عبد المجيد الشافعي، تحت شعار «ألماس» و ضم ما لا يقل عن 20 فنانا تشكيليا من ولاية قالمة، موطن الإبداع و الجمال الفني.
و قد جاءت مبادرة جمع هؤلاء الفنانين، من الفرع المحلي للاتحاد الوطني للفنون الثقافية الذي يرأسه عبد الجليل سي يحي، و مديرية الثقافة بقالمة و مجموعة ناس قالمة، و كان العرض الفني شيقا و مستقطبا لعشاق الفن التشكيلي الذين استمتعوا بلوحات جميلة، جمعت بين فن الفسيفساء ، و التاريخ و الحضارات، و الطبيعة الساحرة التي تميز ولاية قالمة، و تلهم الشعراء و رواد الفن التشكيلي، الذين تركوا أعمالا خالدة بين أحضان جمعية «بصمات» التي ظلت الفضاء الجامع لهؤلاء الفنانين على مدى سنوات طويلة، قبل مرحلة الركود و انعزال هؤلاء الرواد عن جمهورهم العريض، من عشاق هذا الفن.
و شارك في معرض «ألماس» أبزر التشكيليين بقالمة، من بينهم عبد الغاني ظافري، مسعودة عفيفي، خالد خوجة عبد الوهاب، سمير خلف الله ،حسين فنيدس، رشيدة بوعبيد ، مسعود دهشار ،أمين بن جازية ،ساعد بوعزيز ، سيف بوخاري ، آمال قرينح و غيرهم من التشكيليين البارزين بقالمة الذين يسيرون على خطى بيتينا هاينن عياش، الفنانة الألمانية الشهيرة التي سكنت مدينة قالمة، و انطلقت منها نحو العالمية، بلوحات خالدة جمعت بين الطبيعة، و الفن، و التاريخ، و العادات و التقاليد، الضاربة في عمق الحضارات المتعاقبة على المنطقة منذ فجر التاريخ.
و عبر الفنانون المشاركون في معرض «ألماس» ، عن سعادتهم بعودة الروح إلى معقلهم الأول جمعية بصمات، و التقائهم مع الجمهور، بعد غياب طويلة أملته ظروف الحياة و المتغيرات التي مرت بها قلعة الفن التشكيلي في السنوات الأخيرة.
و استرجع الحاضرون ذكريات الزمن الجميل، و أشادوا بالدور الكبير الذي لعبه الفقيد حسين حيمر ، رئيس جمعية بصمات، في لم شمل التشكيليين و تنظيم المعارض داخل الولاية وخارجها، و تدريب الأجيال الجديدة على مداعبة الريشة و مواصلة مسيرة الفن و الإبداع.
فريد.غ