إعـادة فتح جسـر الشـلال بحمـام دبـاغ في قـالمة
فتحت بلدية حمام دباغ السياحية بقالمة جسر الشلال أمام حركة المرور صباح أمس الجمعة بعد سنة من الإغلاق و معاناة السكان الذين انعزلوا إلى ضفتين، بعد انطلاق أشغال بناء جسر جديد، لمواجهة خطر الفيضانات التي تحدث كل شتاء بساحة الشلال.
و قد انتهت أشغال بناء الجسر الجديد، و تعبيد مقطع الطريق الذي يربط بين ضفتي وادي السخون، و أصبحت المنشأة الجديدة جاهزة للعمل، بعد انتظار طويل من قبل السكان و السياح، الذين تدفقوا صباح أمس على الجسر الجديد و ساحة الشلال، في أول يوم من عطلة الربيع، التي تتزامن كل سنة مع انطلاق موسم ربيع الشلال، الذي يستقطب آلاف الزوار من كل ولايات الوطن.
و كانت سلطات قالمة قد قررت قبل سنة إنجاز جسرين صغيرين على وادي السخون، الأول قرب الشلال و الثاني على الطريق الولائي 122 العابر للمدينة، و هذا لحماية المعالم السياحة و الطريق الرئيسي للمدينة من الفيضانات، التي تحولت إلى مشكلة كبيرة، في السنوات الأخيرة.
و الجسر الجديد، الذي افتتح أمس، مكون من نفقين و جداري إسناد و حواجز معدنية لحماية الراجلين، و يسمح نظام تصريف المياه باستيعاب الفيضانات القادمة، و دخول آليات الأشغال العمومية للقيام بعمليات صيانة و تنظيف المجرى، خلافا للنظام القديم، المكون من أنابيب خراسانية ضيقة، سرعان ما تتعرض للانسداد بسبب المياه و النفايات، و تحول ساحة الشلال إلى بحيرة كبيرة تقطع حركة السير، و تشطر المدينة إلى ضفتين.
و عرفت حركة السير صعوبات كبيرة بعد إغلاق الجسر القديم، بالرغم من وجود منفذين آخرين، هما طريق المركب السياحي، و طريق جسر السكة الحديدية، و يعد السياح الذين لا يعرفون مداخل و مخارج المدينة، الأكثر تضررا من توقف حركة السير على جسر الشلال.
و يندرج مشروع الجسرين ضمن عملية كبرى لتهيئة المنطقة السياحية المحيطة بالشلال الشهير، الذي يعد من أبرز المعالم السياحية الحموية بالجزائر، و مازالت الأشغال متواصلة هناك، و يتوقع افتتاح الفضاءات الجديدة بداية شهر ماي القادم، على أكثر تقدير. و قال المشرفون على عملية الإنجاز، بان الأشغال توشك على النهاية، و لم تبق إلا عمليات بسيطة، لكنها مهمة، لوضع اللمسات الجمالية على المعالم السياحية الشهيرة، التي تستقطب آلاف السياح من داخل و خارج الوطن.
فريد.غ