عائلات ترفض سكنات اجتماعية و تطالب بالتسوية
يتساءل ممثلون عن سكان حي عيسى بن حميدة ببلدية ديدوش مراد بقسنطينة، عن سبب ورود أسماء حوالي 20 عائلة منهم، ضمن قائمة المستفيدين من 300 سكن اجتماعي التي نشرت مؤخرا، حيث عبروا عن رفضهم لاستلام هذه السكنات، و أكدوا تمسكهم بمطلب تسوية البيوت التي يقطنونها منذ سنوات طويلة، و ذلك في إطار قانون 15/08.
و حسب ما أوضحه عدد من سكان الحي الواقع بمدخل بلدية ديدوش مراد، بالقرب من مصنع الإسمنت، فإن حوالي 40 عائلة تقطن المكان منذ سنوات طويلة، موضحين بأنهم شرعوا في طلبات التسوية منذ الثمانينات، و مروا بالعديد من المراحل و تلقوا وعودا كثيرة من طرف المجالس البلدية المتعاقبة، و كذا رؤساء الدوائر المختلفين، الذين ترأسوا دائرة حامة بوزيان.
و قال محدثونا بأنهم و في إطار قانون 15/08 الصادر سنة 2008، و الخاص بتسوية السكنات الهشة و غير المكتملة، تقربوا من الجهات المعنية بالبلدية و وضعوا الملفات، غير أن العديد من العراقيل واجهتهم، رغم الخبرات التي قام بها لفائدتهم مهندسون مختصون، و أثبتت، حسبهم، أن جزءا من ملكية الأرض يعود للدولة و الجزء الآخر للبلدية، كما أثبتوا من خلال الوثائق، أن عملية البناء التي قاموا بها، كانت قبل سنة 2008، غير أن ملفاتهم بقيت محفوظة على مستوى مصالح الدائرة، و لم يرد أي جديد منذ ذلك الحين.
و قال السكان، بأنهم تفاجأوا قبل أيام، بورود أسماء عدد منهم ضمن قائمة المستفيدين من 300 سكن اجتماعي بديدوش مراد، بالرغم من أنهم لم يقوموا بإيداع ملفات الاستفادة من شقق اجتماعية تماما، حيث أكدوا رفضهم لهذا النوع من السكن، و بأنهم متمسكون بمطلب التسوية، خاصة أنهم تلقوا وعودا سابقة في هذا الشأن على حد تأكيدهم، و ذلك من خلال لقاءاتهم بولاة سابقين و كذا إيصال انشغالهم لأعلى المستويات بالدولة.
من جهته رئيس بلدية ديدوش مراد، و في اتصال بالنصر، أكد علمه بهذه القضية، التي قال بأنها ستدرس مع الجهات المعنية، و يقصد بها دائرة حامة بوزيان، كما أنها ستطرح، حسبه، على الوالي للنظر فيها، ليتم اتخاذ الحلول المناسبة بشأنها.
عبد الرزاق.م