قاطنو سكنات الغرفة الواحدة بحي 120 مسكنا يستغيثون
يشتكي قاطنو السكنات ذات الغرفة الواحدة بحي 120 مسكنا بتاسيفت بالطاهير شرق جيجل، من ضيق السكنات التي يقطنون بها رفقة أفراد عائلاتهم، مطالبين من السلطات الولائية التدخل العاجل لإنقاذهم من الأقفاص الإسمنتية التي يعيشون فيها.
النصر تنقلت إلى حي تاسيفت لتنقل معاناة من نوع آخر، بعيدا عن المعاناة التي يعيشها قاطنو الأسطح و الأقبية و البيوت القصديرية، و الذين تتم برمجة ترحيلهم في كل عملية تشرف عليها المصالح الولائية.
و يتعلق الأمر بقاطني السكنات ذات الغرفة الواحدة بتاسيفت بالطاهير الذين يتخبطون في ضيق رهيب منذ سنوات ظلت دون أن تتم برمجتهم للاستفادة من مسكن لائق، بالرغم من التعليمات المقدمة من قبل الوالي السابق للقضاء على المشكل.
حيث تفاجآنا بالوضعية الكارثية التيتعيشها 12 عائلة من أصل 34 عائلة استفادة من شقق ذات الغرفة الواحدة منذ ماي 2006، بسبب ضيق السكنات التي تقطنها، و الذي تحول إلى هاجسهم الأكبر-على حد قولهم-، أين تتخذ العائلات من مساحة لا تتعدى 34 مترا مربعا ملجأ لها، و لأطفالها، إذ يتعدى عدد أفراد العائلة الواحدة خمسة أفراد.
و ذكر أحد القاطنين أن معاناتهم زادت حدتها مع كبر الأولاد، قائلا « لقد استفدت من السكن، منذ سنوات، و لكن مع مرور الوقت زادت حدة المعاناة لما أصبح لدينا ثلاث أولاد، أصغرهم 11 سنة، و أكبرهم 14 سنة، مضيفا بأنهم كانوا يبيتون في غرفة واحدة.
و كان المعنيون يرددون عبارة «قفص إسمنتي»، فجل الشقق قام المعنيون بإجراء تغيير طفيف عليها، و حولوا المطبخ إلى غرفة للنوم، و ذكر آخرون بأن معانتهم اليومية أثرت على حياتهم الزوجية، حيث، و أوضحوا بأنه يوجد ما يقارب 12 عائلة تقطن بالعمارات من أصل 34 مستفيدا منذ سنوات، و التي لم تجد حلا لوضعيتها، و لم تستطيع القيام ببناء مسكن، أو كراء شقة أوسع بسبب ظروفها المالية الصعبة.
و قال ممثل عن المعنيين بأن المعاناة تمس بعض العائلات التي لم يسعفها الحظ، أو غير القادرة على تغيير المسكن، و البحث عن بديل لها، بسبب ضعف مداخيلهم المالية»، مؤكدا على أن الجهات الوصية على علم بالوضعية المزرية التي تعيشها العائلات، خصوصا و أنهم وجهوا رسالة شكوى إلى السلطات الولائية، و المحلية، أين قدم الوالي السابق، تعليمات بالتحقيق في وضعية المعنيين، و التكفل بحالتهم في أقرب الآجال، إلا أن التعليمة بقيت حبيسة الأدراج على حد تعبيرهم.
كـ طويل