فتح حمام الصالحين في 5 جويلية بعد تهيئته بأربعة ملايير
من المنتظر أن تتم إعادة فتح مركب حمام الصالحين أمام الجمهور يوم 5 جويلية المقبل بعد نهاية أشغال تهيئته بمبلغ 4 ملايير سنتيم وفق ما كشف أمس مدير السياحة بخنشلة، الذي تطرق إلى برنامج لتدعيم القطاع بتسجيل 19 عملية في إطار برنامج الهضاب العليا من شأنها إعطاء دعم لقطاع السياحة بولاية خنشلة التي تتجه نحو ايلاء أهمية كبيرة لهذا الجانب نظرا لما تتميز به من طاقات وامكانات هامة، جديرة بأن تجعلها ولاية سياحية بالدرجة الأولى .
و ذكر المسؤول أنه تم تخصيص غلاف مالي يقدر بأكثر من 300 مليون دينار جزائري لإتمام البرنامج المسجل والذي يتضمن 9 عمليات، فضلا عن برنامج دعم النمو الاقتصادي الذي يشمل هو الآخر 8 عمليات بمبلغ إجمالي يقدر ب180 مليون دينار جزائري.
وأضاف ذات المصدر، بأن هذه العمليات تهدف إلى ترقية ودعم القطاع، والتي يوجد معظمها قيد الإنجاز و أخرى على وشك الانتهاء، تخص إنجاز دراسة تقنية شاملة حول مخطط التوجيه والتهيئة السياحية بهدف تحديد المواقع التي تتميز بها مختلف جهات الولاية، باعتبارها ذات خصوصيات سياحية متنوعة على غرار الغابات والحمامات والمنابع الحموية والمناظر الطبيعية و المواقع التاريخية و الأثرية.
و تتعلق العمليات قيد الإنجاز و هي في نسبة “متقدمة” من الأشغال حسب مدير السياحة بوضع الخرسانة المسلحة على مستوى المنبع الرئيسي للقناة التي تتدفق منها المياه الباطنية الساخنة بمعدل 20 لترا نحو غرف الاستحمام وحوضي السباحة بحمام الصالحين الذي يعود إلى العهد الروماني بالمنطقة.
للإشارة، فإن محطة الاستحمام بحمام الصالحين أدرجت ضمن مخطط التوجيه و التهيئة السياحية على مساحة 6035 مترا مربعا، منها 1280 مترا مربعا لتوسيع وترقية الخدمات السياحية المفتوحة لفائدة الراغبين في الاستثمار السياحي بهذه المحطة التي تستقطب عشرات الوافدين عليها في اليوم للاستحمام بمياهها المناسبة لعلاج أمراض الروماتيزم والمفاصل على الخصوص.
المحطة كان قد تم غلقها في شهر نوفمبر من سنة 2013، بعد تدهور وضعيتها جراء الأوساخ والروائح الكريهة المنبعثة منها، و خصص لها وحدها 40 مليون دج لتهيئتها و إعادة تأهيلها كموقع حموي سياحي، و ذلك في إطار البرنامج التكميلي الذي أعلن عنه خلال زيارة الوزير الأول السيد عبد المالك سلال للولاية.
و من المنتظر أن يفتح حمام الصالحين أبوابه لاستقبال الزوار في الخامس من شهر جويلية القادم كما أكده والي الولاية مؤخرا في أحد لقاءاته بالهيئة التنفيذية أين كان حريصا على انتهاء أشغال التهيئة سريعا.
كما أنجزت دراسة تقنية بمبلغ 3 مليون د.ج لتثمين وترقية المحطة المناخية بجبل شليا تندرج في إطار البرنامج الوطني لترقية السياحة الجبلية المناخية بهذه الفضاء الطبيعي الخلاب الذي توجد به قمة رأس كلثوم على ارتفاع 2836 مترا عن سطح البحر و المتميز بغطاء نباتي وغابي لاسيما شجر الأرز الأطلسي .
ويتطلع مسؤولو قطاع السياحة بهذه الولاية إلى تحويل هذه المحطة المناخية إلى قرية سياحية و ذلك وفق دراسة تقنية أنجزها مكتب دراسات فرنسي بالتنسيق مع مكتب جزائري، سيتم على ضوئها بناء مرافق للاستقبال و أخرى للإيواء منها مشروع نزل ب140 سرير ومركز صحي ب 60 سرير وفضاء للتسلية وغيرها من المرافق الخدماتية الأخرى لتحسين المحيط البيئي بهذا الفضاء السياحي والطبيعي .
وبرمجت في إطار تنمية السياحة الحموية عملية تتعلق بإنجاز دراسة خبرة ميدانية لتأهيل المحطة المعدنية بحمام اكنيف على بعد 22 كلم عن عاصمة الولاية الذي يستحم فيه بالبخار المتصاعد من الفوهات الأرضية الصخرية ويعد من الحمامات النادرة بالبلاد، إلى جانب استفادت القطاع من مشروعين هما قيد الانجاز لبناء مركزين للإعلام والتوجيه السياحي بكل من مدينة خنشلة و بدائرة ششار التي تتوفر على مواقع سياحية أبرزها منطقة تبردقة والبيوت المعلقة بجبل منطقة تاغيت التي ترجع إلى عهود أمازيغية قديمة، و كذا مدينة جلال القريبة منها والتي تعد أيضا إحدى التحف الطبيعية المعلقة بين الصخور.
ع.بوهلاله