رئيس نادي التلاغمة يدق ناقوس الخطر
أطلق رئيس نادي التلاغمة توفيق بوضياف صفارات الانذار بخصوص الأزمة المالية الخانقة التي يتخبط فيها الفريق، وأكد على أن مؤشر الديون أخذ في الارتفاع بسبب عدم تسريح السلطات الولائية للاعانات التي كانت قد وعدت بها، بعد المشوار التاريخي للنادي في منافسة الكأس.
بوضياف، وفي اتصال مع النصر، أشار إلى ان وضعية نادي التلاغمة تجاوزت الخط الأحمر، بسبب الديون المتراكمة، لأننا ـ كما صرح ـ « وجدنا أنفسنا مجبرين على مواصلة العمل بنفس الديناميكية، لأنه من غير المنطقي الانسحاب في منتصف الموسم، بعد تقديم وعود للاعبين والطاقم الفني بخصوص مستحقاتهم العالقة، فضلا عن العقد المعنوي الذي أبرمناه مع أنصارنا، على اعتبار أن علاقة الطرفين تطودت أكثر بعد بلوغ الدور 16 من منافسة الكأس، والخروج برأس مرفوعة أمام مولودية وهران بملعب ميلة».
وأضاف ذات المتحدث بأن حصة نادي التلاغمة من الاعانات المقدمة من طرف السلطات المحلية لم تتجاوز عتبة 580 مليون سنتيم، والتي رصدها المجلس البلدي للفريق، رغم أننا ـ كما اضاف ـ « نراهن كثيرا على وعود السلطات الولائية، والتي تلقيناها بمناسبة مباراة الكأس، لأن والي ميلة كان قد تحدث معنا بخصوص الوضعية المادية، ووعدنا بتخصيص اعانة للنادي، الأمر الذي جعل اللاعبين يتحمسون لمواصلة الموسم، وكأنهم مطمئنين على مستحقاتهم».
على صعيد آخر، أكد بوضياف بأن أعضاء المكتب المسير كانوا في العديد من المرات قد لوّحوا بالاستقالة الجماعية، على خلفية تفاقم الأزمة المالية، لكننا ـ حسب قوله ـ «نضطر للعدول عن هذه الفكرة، خدمة لمصلحة الفريق، لأن نفس المسيرين هم الذين يحملون على عاتقهم المسؤولية منذ تأسيس النادي، ومن غير المعقول ترك تعب عدة مواسم يذهب في مهب الريح بين عشية وضحاها، نتيجة ظروف استثنائية».
إلى ذلك أوضح ذات المتحدث بأن نادي التلاغمة تراجعت نتائجه في الجولات الأخيرة بسبب افتقاد اللاعبين لروح التنافس، بعد الخروج من سباق التنافس على تأشيرة الصعود، رغم أننا ـ كما استطرد ـ « لم نسطر الصعود كهدف هذا الموسم، بسبب قلة الامكانيات المادية، إلا أن تواجدنا ضمن كوكبة الصدارة حتم علينا الدفاع عن حظوظنا، ومع ذلك فإننا حافظنا على التركيبة كاملة، بوضع المعالم الأولية لخارطة الطريق الخاصة بالموسم الجديد، كوننا نسعى لتجديد الثقة في الطاقم الفني الحالي بقيادة عدلان بن عبد الرحمان، غير أن الأمور الجدية تبقى معلقة على اعانات السلطات الولائية، لأن وضع القطار على السكة يكون منذ الخطوة الأولى». ص / فرطــاس