قلق الأنصار على مستقبل «السرب الأسود» سابق لأوانه
سارع رئيس ترجي قالمة رياض شرقي إلى التخفيف من وطأة الهزيمة التي مني بها الفريق في «الديربي» الأخير أمام أولمبي بومهرة، وأكد بأن هذه الهزيمة لا تعني بأن التعداد الحالي غير قادر على ضمان البقاء في قسم ما بين الرابطات، بل أن التعثر كان ـ حسبه ـ « نتيجة حتمية لظروف استثنائية مر بها الفريق، بسبب الغيابات الكثيرة».
شرقي، وفي دردشة مع النصر أوضح بأن قلق الأنصار على مصير الترجي في قسم ما بين الرابطات بلغ الذورة بعد هذه الهزيمة، وهو أمر يبقى ـ على حد تعبيره ـ «منطقيا، لكنه سابق لأوانه، لأن الوضعية الرهانة للفريق تبقيه خارج دائرة الثلاثي المعني بالسقوط، إلا أن إطلاق صفارات الانذار ضروري من اجل الاحتياط من أي طارئ في باقي الجولات، كوننا لا نتقدم عن أول النازلين سوى بنقطة واحدة، والحسابات مازالت تشمل 7 فرق».
وأضاف ذات المتحدث بأن الانهزام أمام أولمبي بومهرة لا يمكن اتخاذه كمعيار للوقوف على مدى قدرة التشكيلة الحالية على تحقيق الهدف المسطر، لأن هذه المقابلة ـ كما أردف ـ « تزامنت مع انشغال الأواسط بلقاء ربع نهائي كاس الجمهورية ضد اتحاد العاصمة ببولوغين، والطاقم الفني اضطر إلى تسريح 5 عناصر من الأواسط للمشاركة في مباراة الكأس، مع الغياب عن لقاء الأكابر، رغم أهميته القصوى، وكل المتتبعين على دراية بأن ركائز الترجي هذا الموسم شبان من فئة الأواسط، في صورة الشباب ياسين براهم، الذي يبقى هداف الفريق، لتلقي هذه الغيابات بظلالها على آداء المجموعة، خاصة على مستوى خط الهجوم».
وأكد شرقي في سياق متصل بأن الاصابات التي تعرض لها ثنائي محور الدفاع مزهودي وحملاوي تسببت في ترك فراغ رهيب على مستوى الخط الخلفي، الأمر الذي أفقد التشكيلة ـ كما صرح ـ « الثقة في النفس و الامكانيات، هذا فضلا عن الهفوات الفردية التي ارتكبت بطريقة بدائية، والتي كفلتنا تلقي هدفين أثرا بصورة مباشرة على معنويات اللاعبين».
وعن حظوظ الفريق في البقاء أكد شرقي بأن مخاوف الأنصار نابعة من عدم استقرار آداء التشكيلة، والتباين الصارخ من مباراة لأخرى، لكن وضعية الفريق ـ حسبه ـ « تحتم على اللاعبين تحمّل المسؤولية، والاحساس بثقل المهمة الموكلة لهم، لأن تواجد الترجي في قسم ما بين الرابطات يبقى جريمة في حق واحدة من أعرق المدارس الكروية على الصعيد الوطني، إلا ان الواقع الميداني يضعنا امام تحديات كبيرة لتفادي السقوط على الجهوي، والعيش على أمجاد الماضي، وما صنعته مختلف الأجيال يبقى مجرد ذكريات مدونة في عمق تاريخ الكرة الجزائرية، والترجي مهدد بالسقوط، بعدما تغيرت معطياته كلية».
وخلص شرقي إلى القول بأن مباراة أولمبي بومهرة وضعت في طي النسيان، وأن تفكير اللاعبين منصب على باقي المشوار، لحصد أكبر عدد ممكن من النقاط، ولو أن هذه الوضعية تبقى ـ على حد قوله ـ « من مخلفات الأزمة الخانقة التي عاش على وقعها النادي في السنوات الفارطة، والصراعات الداخلية التي طفت على السطح، لأننا ورثنا فريقا غارقا في الديون، بقيمة اجمالية تقارب 4,8 مليار سنتيم، مع بقاء الحساب البنكي تحت رحمة التجميد تنفيذا لأحكام قضائية، بصرف النظر عن شح مصادر التمويل».
ص / فرطــاس