علم الجمال لم يعد حكرا على الفلسفة
أكد الدكتور جمال مفرج عميد كلية الفنون و الثقافة بجامعة صالح بوبنيدر ، في محاضرة قدمها أول أمس بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية مصطفى نطور بقسنطينة بعنوان « علم الجمال رصد لمرجعياته و عرض لتنوعاته» ، أن الفنانين لا يصورون الحقائق إنما يحاكونها، و بأن علم الجمال لم يبق حكرا على الفلسفة و إنما أصبح محل اهتمام علوم أخرى.
الدكتور جمال مفرج تحدث في محاضرته عن مصطلح الجمال، حيث قال بأن جمال الشيء يكمن في اكتماله، حيث لا يمكن إطلاق مصطلح الجمال على شيء به نقائص، مضيفا بأن الفنانين لا يعطون صورة حقيقية عن الواقع، و إنما يحاكونه من خلال تجميله.
و سلط الأستاذ جمال مفرج الضوء على نشأة مصطلح الجمال و تطوراته، إلى أن أصبح علما قائما بذاته، و قدم تعريف الفيلسوف بوم غارتن لعلم الجمال، حيث اعتبره نظرية للفنون الأم و علم المعرفة البسيطة و فن التفكير الاستدلالي، و كذا علم المعرفة الحسية ، و أطلق عليه مصطلح «استيتيقا» المستنبطة من المصطلح الانجليزي «إستتيك»، فيما لم يتفق عدد من الفلاسفة مع بوم غارتن في هذا التعريف، و بدأوا يقلصون مجال علم الجمال ، و في مقدمتهم إيمانويل كانت و أصبح يسمى في ما بعد فلسفة الفن. و أشار ذات المتحدث إلى أن المصطلح دخلت عليه عدة تغييرات، و تم وضع عدة تسميات للجمال، إلى أن أصبح علما قائما بذاته و ذلك في مؤتمر برلين ، حيث لم يعد، حسبه، حكرا على الفلسفة، و إنما أصبح محل اهتمام علوم أخرى.
و أضاف بأنه إذا رصدنا الإستيتيقا و درسنا تنوعاتها المعاصرة، بإمكاننا القول أن المسار الأول للجمال من أفلاطون لبوم غارتن، هو عبارة عن إعادة الاعتبار لعلم المحسوس.
جدير بالذكر أن مديرة المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية مصطفى نطور قامت بتكريم الدكتور جمال مفرج .
أسماء ب