من السـابق لأوانه تقييـم مستـوى الشبـان
قلّل مدرب مولودية قسنطينة عبد المالك دواس، من وطأة الهزيمة التي مني بها الفريق داخل الديار على يد نادي تقرت، بعد الفشل في توديع الأنصار بفوز يكون بمثابة بارود شرفي، في آخر ظهور للتشكيلة بملعب بن عبد المالك هذا الموسم.
دواس، الذي أشرف بمفرده على قيادة «الموك» بعد انسحاب سمير حوحو، أكد في دردشة مع النصر أن لقاء تقرت شكلي، بحكم تواجد الفريقين في نفس الوضعية، بمنأى عن حسابات الصعود والسقوط، والهزيمة ـ على حد قوله ـ « لا نخجل بها، لأننا نمر بمرحلة جد استثنائية في نهاية الموسم الجاري، إذ وجدنا أنفسنا مرغمين على الاعتماد على تشكيلة كلها من الأواسط، بعد مغادرة كل لاعبي الأكابر، والشبان الذين وضعنا ثقتنا فيهم قدموا أفضل ما لديهم، إلا أن عامل الخبرة لم يسمح لهم بتحقيق أي انتصار».
وتأسف دواس في معرض حديثه، للوضعية التي آلت إليها مولودية قسنطينة، لأن هذا «السيناريو» أصبح يتكرر كل موسم، ومغادرة لاعبي الأكابر تكون مباشرة بعد خروج الفريق نهائيا من سباق الصعود، فيكون الاستنجاد بعناصر الأواسط خيارا حتميا.
وفي رده عن سؤال، يتعلق بتقييمه لمستوى التشكيلة الشابة، التي واجهت نادي تقرت اعتبر دواس المرور مباشرة إلى مرحلة التقييم أمر سابق لأوانه، وأوضح في هذا السياق بأن هذه الأمور من شأنها أن تؤثر على اللاعبين الشبان ومستقبلهم، رغم أننا ـ كما أردف ـ « على دراية بأن التأقلم مع أجواء بطولة الأكابر في وطني الهواة صعب للغاية، بالنظر إلى خصوصية المنافسة في المجموعة الشرقية، فضلا عن عامل الخبرة والتجربة، الذي له تأثير كبير، وبالتالي فإنه من غير المعقول أن اصدار حكم على عناصر شابة في اللقاءات الأخيرة من الموسم، رغم ان النظرة الأولية توحي بوجود مادة خام تدفعنا إلى ابداء الكثير من التفاؤل بخصوص مستقبل هؤلاء الشبان».
فوغالي زين العابدين