تسجيل وتوثيق الشهادات الحية للمجاهدين يسير بوتيرة جيدة
جدد وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، التأكيد بأن العمل متواصل لتسجيل و توثيق الشهادات الحية للمجاهدين عبر مختلف الفضاءات المتاحة على غرار المديريات و الإذاعة الوطنية و التيلفزيون.
وزير المجاهدين، أوضح خلال زيارة قادته لولاية جيجل، بأن الاتفاقية المبرمة مع الإذاعة الوطنية تسير بوتيرة جيدة، و متواصلة من خلال التنسيق اليومي بين مختلف المصالح، و ذكر المسؤول بأن عدد ساعات التسجيلات ارتفع بنسبة كبيرة مؤخرا، نتيجة للإسراع في عملية جمع الشهادات عبر عدة فضاءات على غرار المديريات و المتاحف الموزعة عبر التراب الوطني، كما أن النيابة الخاصة المكلفة بالعملية تقوم بتجسيد البرنامج المسطر من قبل الوصاية، مشيرا بأن التسجيلات يتم رفعها إلى المجلس العلمي الخاص لمراقبتها و تحيينها،و قال الوزير بأن العملية تتطلب السرعة لأخذ أكبر قدر من التسجيلات الحية للمجاهدين الأحياء، معتبرا وفاة مجاهد وفاة تاريخ بأكمله، مؤكدا على مساهمة وزارته في توفير ما بحوزتها من رصيد معلوماتي ومادة تاريخية وشهادات حية لمختلف الأطراف المهتمة.
وفي سياق آخر، و على هامش تدشين متحف المجاهد الجديد، أكد الوزير على الاتفاق مع القيادة العامة في الكشافة الإسلامية إلى تخصيص مكاتب عبر مختلف المتاحف بالتراب الوطني، و فتح أبواب المتاحف أمام الزوار طيلة اليوم، مؤكدا بأن متحف المجاهد يعتبر مركزا إعلاميا، ثقافيا، تربويا، أين أعطى أوامر مباشرة للمسؤولين بفتح قاعات المطالعة أمام طلبة البكالوريا من أجل المراجعة، و كذا تجسيد برنامج مكثف لعرض الأفلام التاريخية و إقامة ندوات.
وخلال إحياء الذكرى 36 لوفاة المجاهد المرحوم محمد الصديق بن يحيى بدار الثقافة عمر أوصديق، أكد الوزير بأن الراحل سجل في صفحات التاريخ الجزائري مواقف و محطات يفتخر بها الشعب الجزائري، معتبرا إياه من بناة الوطن، من خلال مختلف المحطات التي قطعها في حياته، أين كان قاهرا للظروف، منذ أن كان طالبا متفوقا في دراسته، و تأسيس الاتحاد العام للطلبة الجزائريين، مبرزا الدور الذي لعبه كعضو في الحكومة الجزائرية المؤقتة للتعريف بالقضية الجزائرية العادلة إلى غاية تحقيق الحرية و استرجاع السيادة الوطنية، و اعتبره رجل الدولة الوفي، داعيا في نفس الوقت شباب و جيل اليوم إلى مواصلة حمل الرسالة التي ضحى من أجلها أمثال المجاهد المرحوم محمد الصديق بن يحيى.
كما كانت للوزير وقفة ببلدية الميلية، أين زار المعلم التاريخي مركز التعذيب الفرنسي سابقا، أين أمر بإعادة النظر في طريقة تهيئته، و تقديم الصورة التاريخية للمكان، و أمر بتجسيد مجسمات لإبراز بشاعة ما تعرض له الجزائريون ، أما بمدينة جيجل، فأعطى الوزير إشارة انطلاق القافلة التاريخية محمد الصديق بن يحيى، و كذا تدشين المقر الجديد لمديرية المجاهدين، كما عمل الوزير رفقة السلطات المدنية و العسكرية على زيارة منازل مجاهدين طريحي الفراش.
كـ طويل