الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق لـ 20 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

جدّد الدعوة إلى حوار وطني جامع

فيلالي غويني يطالب باستكمال مسار المصالحة الوطنية
دعا أمس السبت، رئيس حركة الإصلاح الوطني من قسنطينة، الأطياف السياسية إلى التخلي عن مصالحها الحزبية الضيقة والجلوس حول طاولة حوار وطني جامع بعيدا عن الخلافات الإيديولوجية، لإنقاذ الجزائر من أزماتها المتعددة، كما ناشد  رئيس الجمهورية استعمال صلاحياته، لاستكمال مسار المصالحة الوطنية.
فيلالي غويني وفي ندوة سياسية احتضنتها دار الشباب عز الدين مجوبي بعلي منجلي، رافع مطولا لاستكمال مسار ثورة الأول من نوفمبر و الرعيل الأول لمناضلي الحركة الوطنية وجمعية العلماء المسلمين،  حيث قال بأنه لابد من إنجاز تقييم شامل لمسار الدولة الجزائرية، و معالجة الاختلالات الموجودة، مبرزا بأنه لكل نظام سياسي محطات للتقوية وإعادة للنظر في مشروعه الوطني للحفاظ مثلما ذكر على سيادة الدولة وجذورها، فضلا عن إعدادها لمخططات واقعية تستجيب بحسبه لمتطلبات  العصر و الأهداف المستقبلية، مشيرا إلى أن الجميع معرض للخطأ والمرض لكن الجزائريين بطبعهم يتوفرون على مضادات حيوية قوية تستند إلى مقومات قوية من شأنها، أن تخرجهم سالمين من مختلف الأزمات.
ودعا رئيس حركة الإصلاح، جميع العائلات السياسية، إلى التخلي عن المصالح الحزبية الضيقة والتوجه نحو مشروع  سياسي وطني جامع، ينطلق به الجميع مثلما قال نحو المستقبل و إخراج البلاد والمجتمع من المعضلات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها، لكن ذلك لن يتم بحسبه  إلا  بشرط توفر إرادة سياسية قوية تعلى فيها المصالح الوطنية على المصالح الشخصية، كما يشترط فيها أن تتحرك فيها كل  الأحزاب نحو بعضها خدمة للجزائر ، بعيدا عن الايدولوجيا والتجاذبات، التي فرقت أبناء الوطن الواحد، مشيرا إلى أن حزبه سيتخلى عن طموحاته خدمة للبلاد، وهو ما نصت عليه لوائح المؤتمر الأخير.
وتابع المتحدث، بأن جميع المبادرات السياسية، سواء التي جاءت من طرف الموالاة أو المعارضة لم تنجح، حيث بقي كل طرف في مكانه ولم يستطع أن يقنع الآخر، ما تسبب بحسبه في حالة من الجمود ، داعيا إلى تجنب ما أسماه بالمزايدات السياسية إذ لا يوجد مثلما أكد أي حزب، صرح بأنه ضد الوحدة الوطنية أوالمصالح الأمنية للجزائر ووحدة ترابها وحدودها ، “فالجميع على اختلاف مشاربه  يعمل على خدمة مصالح الجزائر، ومن يتهمنا  بأننا نقدم صورة سوداوية فهو مخطئ».
وتطرق غويني إلى الجانب الاقتصادي، حيث قال بأن الجميع يتساءل عن سبب تخلف البلاد في هذا المجال، رغم توفرها على ثروات طبيعية وطاقات بشرية هائلة أزيد من 70 بالمائة منها من فئة الشباب، في حين أنها كما قال تنتظر وصول بواخر القمح، وتستورد المحروقات المكررة، مشيرا إلى أن قيمة ما تستورده من مواد طاقوية يكفيها لإنجاز العشرات من مصانع التكرير، كما لفت إلى أن الحكومة مطالبة باستغلال الطاقات المتجددة  والشمسية، فضلا عن الموارد المائية، التي تذهب مثلما أكد هباء وتتبخر في الفضاء، دون أن تستخدم في مآربها الحقيقية، داعيا إلى الإهتمام بالكفاءات والاعتماد عليهم، بدل وضع الثقة في الفاشلين والمفسدين.
وتطرق المتحدث أيضا إلى ملف المصالحة الوطنية، وأبرز بأن هذا القرار  التاريخي، قد بعث الأمل مجددا في نفوس الجزائريين، وأعاد الاعتبار لضحايا  المآساة الوطنية، لكن العديد منهم مثلما أكد قد هضمت حقوقهم ولم يعوضوا بعد أن أتلفت ممتلكاتهم ، داعيا رئيس الجمهورية إلى استعمال صلاحيته من أجل استكمال أهداف المصالحة، كونه يملك صلاحية تفعيل المادة القانونية التي تنص على أن الرئيس يملك حق اتخاذ أي اجراءات أو تدابير، من شأنها أن ترفع الغبن عن المظلومين ومعالجة الملف من مختلف النقائص .
لقمان/ق

جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com