عمار غول من قالمة: على المغرب أن يوقف مخطط إقحام الجزائر في مشاكله الخاصة

وجه عمار غول رئيس حزب تجمع أمل الجزائر «تاج»، انتقادات حادة للمملكة المغربية، أمس السبت، و حملها مسؤولية إقحام الجزائر في مشاكلها الداخلية و الخارجية، و دعاها إلى وقف مخططها العدائي، و احترام حق الجوار، مؤكدا أمام مناضليه المجتمعين بالمسرح الجهوي محمود تريكي بمدينة قالمة، بأن قضية الصحراء الغربية هي قضية تصفية استعمار، و لها بعد دولي، و لا علاقة للجزائر بهذا الملف الذي تحول إلى ذريعة يستعملها المغرب للنيل من الجزائر، و جرها إلى مستنقع الخلافات و الصراعات الهامشية.  
و أضاف عمر غول قائلا “ نحن لنا شقيق، و لنا جار و لنا أخ يسمى المغرب، نحن أشقاء، نحن جيران، و من غير المقبول أن يكون ملف الصحراء الغربية سببا للمشاكل و الخلافات، هو ملف الأمم المتحدة، و ملف دولي، فلماذا يراد في كل مرة إقحام الجزائر في ملف الصحراء الغربية، هذا يعرقل الأجواء بين دولتين جارتين شقيقتين في فضاء واحد، كان من الواجب أن يكون هناك تكامل اقتصادي، و تكامل اجتماعي، و سياسي بين المغرب و الجزائر و كل شمال إفريقيا، لمواجهة التحديات الكبيرة المحدقة بكل المنطقة، فلماذا هذه الاستفزازات، المرتبطة بملف الصحراء الغربية بالأمس، و اليوم ملف اللاجئين السوريين، الذين طردهم المغرب ثم ادعى أن الجزائر رفضت استقبالهم، هذا كلام لا أساس له، و أخيرا جاء الملف النووي الإيراني، و قطع العلاقات بين المغرب و إيران، فما دخل الجزائر، و لماذا تقحم الجزائر مرة أخرى، إن الجزائر ليست مستهدفة من بعيد فقط بل أصبحت مستهدفة عن قريب من خلال الجار الشقيق، رسالتنا إلى كل العقلاء أنه حان الوقت للتصدي لهذه الأفكار و المخططات، نحن امة واحدة و نريد الخير لكل المنطقة، يجب توحيد كل أبناء المغرب العربي الكبير من أجل التكامل و رفع التحديات المحدقة بالمنطقة، بدلا من الاستفزازات و الإشاعات و الأباطيل و بما لا ينفع أبناء المنطقة الواحدة».   
و حذر المتحدث من وجود 6 آلاف من عناصر تنظيم داعش قدموا من سوريا إلى ليبيا و يسعون لتوسيع نشاطهم عبر منطقة الساحل الإفريقي الممتد على طول الحدود الجنوبية للجزائر، مضيفا بأن البلاد مستهدفة بالخطر القادم من الجنوب، و حيا القوى الأمنية الساهرة على أمن و سلامة التراب الوطني.
و لدى تطرقه إلى الوضع الداخلي للبلاد، قال عمر غول بأنه حان الوقت لكي تنتقل الجزائر و بسرعة إلى الاقتصاد البديل للمحروقات، مؤكدا بان قطاعات الصناعة، و الصحة، و السياحة، و الزراعة، و الطاقات المتجددة، و الخدمات، و اقتصاد المعرفة، هي قاطرة الاقتصاد البديل، متوقعا استقلالية كاملة عن النفط في غضون سنوات قليلة قادمة، و اعتبر تحقيق الاكتفاء الوطني من الاسمنت و التصدير نحو أوروبا بداية تحقيق حلم الاقتصاد البديل في الجزائر.           فريد.غ