محاولة إقحام الجزائر و إيران في النزاع تخبّط مغربي
أكد الرئيس الصحراوي الأمين العام لجبهة البوليساريو إبراهيم غالي، أول أمس الخميس، في مخيمات أوسيرد، عزم الشعب الصحراوي على الاستمرار في الصمود و مقاومته للاحتلال المغربي، لقناعته بعدالة قضيته وتمسكه بحقه في الحرية، معربا عن يقينه بأن الانتصار آت ومسألة وقت "حتى ولو تطلب ذلك تضحيات جديدة".
وخلال استقباله للوفد الجزائري المشارك في فعاليات الاحتفال بالذكرى الـ 45 لتأسيس جبهة البوليساريو، في مخيمات أوسيرد، شدد الرئيس الصحراوي، أن "المقاومة مستمرة والصمود مستمر والحق سيعلو مهما كانت الصعوبات"، مؤكد بالقول "سننتصر والقضية قضية وقت..حتى لو تطلب ذلك تضحيات جديدة".
وأضاف غالي "نشعر بالراحة النفسية والمعنوية ونتأكد أن النصر قريب وقدوتنا في ذلك الثورة الجزائرية في محاربة الاستعمار الفرنسي الغاشم"، وقال لأعضاء الوفد الجزائري "أنتم قدوتنا في هذا المسار".
وأشاد الرئيس الصحراوي بالمناسبة بموقف الجزائر الشامخ والثابت والمبدئي اتجاه القضية الصحراوية والذي تبنته – كما قال، منذ أن تعرض الشعب الصحراوي للاعتداء الغادر من طرف الدولة المغربية، وقال '' إن الموقف الجزائري لم يتزعزع وظل قيد الموقف المبدئي بالرغم من الصعوبات التي مرت بها الجزائر والمؤامرات التي تعرضت لها وظلت دائما واقفة مع حق الشعب الصحراوي في الحرية وتقرير المصير".
وأضاف الرئيس إبراهيم غالي " إن الجزائر مع الشرعية الدولية ومع حق الجار المظلوم الذي اعتدي عليه''، ووجه تحياته باسم الشعب الصحراوي إلى الجزائر بقيادة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على نبل الموقف وكرم الضيافة كل هذه السنوات، مؤكدا أن الشعب الصحراوي يكن كل العرفان والتقدير للشعب الجزائري.
وأكد في ذات السياق بأن التحالف الجزائري الصحراوي، ''أبدي مبني على المبادئ والمصير المشترك'' وقال "نحن مع الجزائر شعب واحد وتحالفنا أبدي وسنظل حتى تكتمل سيادة الدولة الصحراوية على كامل أراضيها.
وأثناء تطرقه للادعاءات المغربية الأخيرة التي أرادت إقحام الجزائر وإيران في النزاع في الصحراء الغربية، قال الرئيس الصحراوي إنها "نتيجة التخبط الذي أصبح عليه النظام المغربي بسبب الفشل الذي حصده على مستوى الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي"، مؤكدا أن "ردود الفعل العصبية ومحاولات التشويه والافتراء لن تؤثر فينا ولن نرد عليها لأن أهدافها معروفة وناتجة عن الشعور بالحسرة نتيجة صلابة الموقف الصحراوي وقوة المقاومة في المناطق المحتلة وفي سجون المحتل المغربي".
وكان رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية قد أكد في تصريح للصحافة على هامش فعاليات الاحتفال بالذكرى الـ 45 لتأسيس جبهة البوليساريو أن ''الحمى التي أصابت نظام المخزن في المغرب وحلفاءه في الفترة الأخيرة دليل قاطع على أننا في الطريق الصحيح، وأننا نشدد الخناق على عنق المحتل المغربي".
وأضاف " إن الخناق المفروض على المحتل المغربي يدفعه الى ردات فعل عشوائية، ولكن كل ردات فعله، وكل تجاوب معه من طرف حلفائه، لن يؤثر علينا و على صمودنا".
وشدد الرئيس غالي على أن "45 سنة من الصمود ومن بناء الإنسان والمؤسسات ومن وحدة الشعب الصحراوي، هي أعمق رسالة موجهة من الشعب الصحراوي".
و أشار في نفس السياق الى أن المناسبة هي احتفاء بهذا اليوم الخالد الأغر الذي تم فيه تأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (جبهة البوليساريو)، و "هو التنظيم (السياسي و العسكري) الذي انضوى تحته كل الصحراويون أينما وجدوا ليعلنوا كفاحهم المسلح والمقاومة من أجل استرجاع أرضهم المحتلة وتكريس سيادة الشعب الصحراوي والدولة الصحراوية على كامل ترابها الوطني".
وأضاف رئيس الدولة الصحراوي بأن "45 سنة كافية لإقناع العالم بدرجة تشبث الشعب الصحراوي بحقه وتمسكه بهذا الحق واستعداده لمواصلة الصمود و التضحيات التي يتطلبها أي ظرف من أجل الوصول الى هذا الهدف الأسمى وهو جمع شمل الشعب الصحراوي فوق ترابه الوطني تحت راية الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية".
ع.أسابع