يوسف عزوزة يتوقع أزيد من 100 ألف معتمر خلال شهر رمضان
كشف المدير العام للديوان الوطني والعمرة يوسف عزوزة للنصر أمس بأن مصالحه تتوقع بأن يفوق عدد المعتمرين الجزائريين ال 100 ألف خلال شهر رمضان، إذ يتم يوميا التأشير على حوالي 10 آلاف جواز سفر، سيشرف على تأطيرهم 210 وكالات سياحية تم انتقاؤها وفقا لما يتضمنه دفتر الشروط.
وقال عزوزة إن ارتفاع عدد المعتمرين خلال شهر رضمان، خاصة في النصف الثاني منه ألزم ديوان الحج والعمرة على مضاعفة لجان المتابعة التي تشرف على تنظيم العملية ومراقبة حسن سيرها وذلك على مستوى مطارات الإقلاع، بأرض الوطن وكذا بالبقاع المقدسة، كما ستعمل هذه اللجان على مساعدة الوكالات السياحية في تنفيذ التزاماتها، مؤكدا بأن العدد الإجمالي للمعتمرين الجزائريين خلال الشهر الفضيل سيكون في حدود 100 ألف معتمر، بالنظر إلى ارتفاع عدد طالبي التأشيرة لأداء هذه المناسك في شهر رمضان لما لذلك من أجر وفضل عظيم.
وفسر السيد عزوزة اعتماد 210 وكالات سياحية من مجموع 260 وكالة ترشحت لتنظيم موسم العمرة، بالمعايير التي تضمنها دفتر الشروط في اختيار الوكالات السياحية، من بينها ثلاث سنوات خبرة في تنظيم العمرة، وكذا عدد المعتمرين المتكفل بهم، فضلا عن رقم الأعمال، ويتم إخضاع الوكالات بعد نهاية كل موسم إلى تقييم دقيق يتم بموجبه سحب الاعتمادات من تلك التي يثبت إخفاقها في التكفل بزبائنها، وهو نفس الإجراء المعمول به بالنسبة لموسم الحج الذي ستشارك في تأطيره إلى جانب ديوان الحج والعمرة 44 وكالة سياحية.
وبحسب البيان الصادر عن الديوان، فإن عملية الغربلة أفضت هذه المرة إلى سحب الترخيص من سبع وكالات سياحية وبالتالي حرمانها من تأطير العمرة، إلى غاية الاستجابة لدفتر الشروط الذي يتم تجديده سنويا بحسب متطلبات المعتمرين، علما أن تكلفة عمرة رمضان تشهد عادة ارتفاعا محسوسا، وهي تفوق في هذا الموسم 20 مليون سنتيم لدى عديد المتعاملين بحسب الخدمات المقدمة، ويتم تفسير هذه الزيادة في التكاليف من قبل الوكلاء بارتفاع الطلب على العمرة، إذ يفضل عامة الجزائريين أداء هذه المناسك في رمضان، لا سيما بالنسبة للذين لم يسعفهم الظفر بدفتر الحج خلال عملية القرعة التي تجري سنويا في شهر مارس على مستوى المجالس البلدية، وبحضور المواطنين وممثلين عن ديوان الحج والعمرة، بغرض ضمان عنصر الشفافية.
ومن المنتظر أن يشرع ديوان الحج والعمرة مباشرة بعد انقضاء موسم العمرة، أي عقب شهر انتهاء رمضان في وضع اللمسات الأخيرة على التحضيرات لموسم الحج، تطبيقا للتعليمات الصارمة التي وجهها مؤخرا وزير الداخلية والجماعات نور الدين بدوي للجهات المعنية، لضمان خدمات نوعية لصالح الحجاج الجزائريين، فضلا عن تسريع الإجراءات الإدارية، خاصة ما تعلق بتسديد التكاليف واقتناء تذاكر السفر، كما شدد على تحسين ظروف الاستقبال على مستوى المطارات، وكذا ظروف النقل بالبقاع المقدسة، علما أن أغلب الحجاج الجزائريين من كبار السن، لذلك فهم يتطلبون معاملة خاصة ومرافقة في أداء المناسك من قبل أعضاء البعثة المشكلة أغلبها من أعوان الحماية المدنية وأئمة وأطقما طبية.
لطيفة/ب