أقــبـيـةُ عــمــاراتِ ســونــاتــيــبــا تَــغْـرقُ في المــيــاه القــــــذرة
تعرفُ الفراغات الصحية بعمارات حي سوناتيبا بزواغي في قسنطينة حالة مزرية، بعد أن غرقت في مياه الصرف الصحي، ما جعل عددا كبيرا من السكان يعيشون وضعية صعبة بسبب الروائح الكريهة المنبعثة منها وانتشار البعوض والفئران.
وقال السكان في حديث معنا، إنهم حاولوا عدة مرات إصلاح وضعية الفراغات الصحية على مستوى عماراتهم، مشيرين إلى أنّ المشكلة الأساسية في البالوعات الموجودة بها، حيث تُصَرّف المياه القذرة من مختلف المنازل، لكنها تتعرض إلى الانسداد بمرور الوقت ما يؤدي إلى امتلاء الأقبية.
وأضاف محدثونا بأن المشكلة ناجمة عن انعدام الصيانة الدورية لهذه الفراغات، مشيرين إلى أنهم ناشدوا طيلة السنوات الماضية مختلف الجهات المعنية من أجل وضع حل للمشكلة، لكن دون جدوى، في حين اضطرُّوا إلى جمع المال بأنفسهم والاستعانة بمؤسسة خاصة من أجل إصلاحها، حيث كلّفت العملية بعضهم ما يقارب الثلاثين مليون سنتيم.
لكن مياه الصرف الصحي عادت إلى الظهور في الأقبية بعد فترة من إصلاحها، بحسب نفس المصادر، التي أوضحت بأن سكان الطوابق الأولى ببعض العمارات أصبحوا غير قادرين على فتح نوافذهم نتيجة الروائح الكريهة المنبعثة من الأسفل، فضلا عن ظهور جرذان كبيرة ومختلف أنواع الحشرات، على رأسها البعوض، الذي يسبب إزعاجا كبيرا للمعنيين خصوصا في فصل الصيف.
وقد تخوّف السكان من الأضرار الصحيّة التي قد تحدث لهم و لأبنائهم، الذين لا يملكون مكانا للعب إلا بالقرب من الأقبية، كما أن بعضهم أصيبوا بأمراض تنفسية وحساسية، خصوصا القاطنين غير بعيد عنها. وطالبَ السكان مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري بالتكفل بحل مشكلة الفراغات الصحية، لكونهم يدفعون ضمن الكراء نسبة خاصة بصيانة العمارات.
وأضاف محدثونا بأنهم طالبوا مصالح البلدية من قبل بالتكفل بعملية القضاء على الحشرات والفئران المنتشرة بالأقبية، لكن المسؤولين عن النظافة أخبروهم بأنه لا يمكن استعمال المواد الخاصة بالقضاء عليها في أماكن رطبة، نتيجة وجود المياه القذرة فيها، وقال محدثونا أن عدد الفراغات الصّحية يفوق العشرة على مستوى الحي.
من جهة أخرى، يطالب سكان حي سوناتيبا بإنجاز ملعب جواري، حيث يضطر أبناؤهم إلى التنقل إلى الأحياء الأخرى من أجل اللعب، في حين تحولت طريق السيارات إلى المكان الوحيد بالنسبة إليهم من أجل ممارسة الرياضة، على عكس جميع الأحياء المحيطة بهم التي تتوفر على مساحات ملائمة. ويعاني سكان نفس العمارات من تدهور وضعية العديد من الأجزاء من الكتامة، حيث أكدوا لنا بأن مصالح “أوبيجيي” تكفلت بعملية إصلاح بعضها، في حين ما زالت أخرى تسبب مشاكل للقاطنين بالطوابق الأخيرة، خصوصا عند هطول الأمطار.
سامي.ح