طـــمـــار: أولــويــاتـــنــا القـــادمـــة إنــجــــاز ســكــنــات ذات جــودة ونـــوعــيــة
• تخصيص غلاف مالي إضافي بـ 3300 مليار سنتيم لاستكمال التهيئة الخارجية لعديد المشاريع
أشرف وزير السكن والعمران والمدينة عبد الوحيد طمار سهرة أول أمس الأحد على إعطاء إشارة انطلاق عملية توزيع أزيد من 50 ألف وحدة سكنية عبر الوطن في حفل نظم بالقاعة متعددة الرياضات ببوشاوي في بلدية الشراقة بالعاصمة، بحضور وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي ووزيرة التضامن الوطني والأسرة غنية الدالية ووزير المالية عبد الرحمان راوية ووالي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ، أين تم بالمناسبة توزيع 2000 وحدة سكنية من صيغة عدل خاصة بولاية الجزائر.
وفي كلمة قدمها بالمناسبة، أمام حشد كبير من الحضور أكد طمار على التزام قطاع السكن والعمران بمواصلة عمليات توزيع السكنات فور جاهزيتها، وكشف بالمناسبة عن وجود 700 ألف وحدة سكنية في طور الانجاز حاليا، سيتم توزيعها بانتظام وبالتدريج بعد استكمال انجازها.
وذكر طمار بأنه تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية فإن قطاع السكن والعمران، مجبر على تحسين المنتوج وتقديم سكنات ذات جودة ونوعية مع الأحذ بعين الاعتبار الإنتاج المحلي في البناء الذي يعرف تحسنا كبيرا من حيث النوعية.
وأضاف ‹› إننا مدركون أن طلب السكن اليوم تغير، فقبل 20 سنة كنا نبحث عن سكن فقط، وقد تم تجسيد مشاريع عظيمة، غير أن الطلب اليوم أصبح أكثر إلحاحا من حيث النوعية، كما أصبحت الفئة الشبابية تطالب بالسكن ولها الحق في ذلك «.
وفي تصريح مشترك للصحافة مع أعضاء الحكومة الحاضرين، على هامش مراسم الحفل، أوضح وزير السكن أن الهدف من البرامج المسطرة يكمن في تسليم احياء متكاملة، والقضاء على السكن الهش بالتعاون مع السلطات المحلية للعاصمة، والذي يتضمن برنامجا بـ 500 ألف وحدة سكنية للقضاء على السكن الهش.
كما أكد ممثل الحكومة بأن سكان الريف قد خصّصت لهم الدولة برنامجا خاصا كونهم هم من يسهرون على القطاع الفلاحي الذي تولي الدولة – كما قال- عناية خاصة له.
نحو تخصيص سكنات تتماشى مع متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة
وبعد أن أشار إلى أن السنة الجارية (2018) ستعرف عمليات توزيع اخرى ستبرمج بالموازاة مع مناسبات دينية ووطنية، أكد طمار على ضرورة ترقية حياة ذوي الاحتياجات الخاصة في مختلف المجالات لاسيما في مجال تكييف العمارات والمباني وفقا لمتطلباتهم وتخصيص سكنات تتماشى مع احتياجاتهم وإدراج التقنيات المسهلة لحياتهم.
وفي هذا الصدد أشارت وزيرة التضامن الوطني والأسرة غنية الداليا إلى مجهودات القطاعين في تحسين حياة هذه الفئة، بحيث تم الاتفاق مع قطاع السكن على تخصيص خانات لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة ضمن استمارات طالبي السكن، تمكنهم من التصريح بإعاقتهم وتحديد نوعيتها.
من جانبه أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي أن الجزائر اليوم تقدم رسالة قوية بأن «برنامج رئيس الجمهورية يتجسد حرفيا وبخطوات ثابتة عبر مختلف القطاعات وأن كل تعليماته تجسد ميدانيا›› وأضاف ‹› ... وهذه رسالة للمواطن الذي وضع ثقته في رئيس الجمهورية، وهي رسالة قوية بأن رسالة الجزائر الاجتماعية تتجسد ميدانيا››.
كما أكد بدوي بأن كل الإمكانيات مسخرة لتجسيد التزامات رئيس الجمهورية في ظل الحركة التنموية النشيطة، والتي تعرف العديد من المشاريع التنموية في عدة قطاعات، وقال ‹› إن الرقي باحتياجات المواطن وتلبيتها تبقى أولوية الحكومة».
السيولة المالية متوفرة حاليا لتجسيد مختلف برامج السكن واستكمالها
وأثناء تدخله أكد وزير المالية عبد الرحمان راوية، أن توزيع هذا الكم من السكنات جاء نتيجة الخطوات الكبرى التي تقوم بها الحكومة بتوجيهات من رئيس الجمهورية.
وقال في رده على أسئلة الصحافة ‹› إن السيولة المالية متوفرة حاليا لتجسيد مختلف برامج السكن واستكمالها، وذلك بفضل السياسة الحكيمة المنتهجة من طرف الدولة، بقيادة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة».
وكان وزير السكن والعمران والمدينة قد عاد في ذات السياق إلى الإشارة إلى بعض الأرقام التي سبق وأن صرح بها أمس بخصوص المبالغ المخصصة للتهيئة وقال أن الحكومة قد خصصت مبلغا إضافيا بـ 33 مليار دينار من أجل استكمال التهيئة الخارجية لما لا يقل عن 185 ألف سكن لم توزع بسبب عدم استكمال تلك الأشغال، وأشار في ذات الوقت إلى أنه قد تم تخصيص ما قيمته 55 مليار دينار في قانون المالية لسنة 2018 لأجل لإعادة إطلاق ورشات البناء المتوقفة، مع منح 80 الف إعانة مالية لإنجاز السكنات الريفية.
تجدر الإشارة إلى أن عملية توزيع 50 ألف مسكن عبر الوطن قد تميزت بمشاركة 9 وزراء آخرين قاموا بإطلاق العملية مرة واحدة بالموازاة مع العاصمة
عبر 9 ولايات. ع.أسابع