«القعدة» تلم شمل أدباء و شعراء منطقة القل
نظمت جمعية الإشعاع الفكري ببلدية كركرة في دائرة القل، لقاء لم شمل أدباء وكتاب وشعراء المنطقة ،لنفض الغبار عن مدينة شولو وكسر صمت واجهة البحر، حيث كانت الفرصة لحضور مجموعة من صناع الكلمة بفندق بوقارون بالقل أول أمس، في جلسة للأدب والشعر والتاريخ اختير لها اسم « القعدة» .
كان من أبرز الحاضرين الشاعر مسعود حديبي، صاحب عدة إصدارات شعرية، منها "النوايا " التي قرأ قصائد منها، وقال بأنها كانت سببا في البقاء رهينة انتظار الطبع لمدة 7 سنوات في اتحاد الكتاب الجزائريين، لأنه تناول فيها بالنقد أحد الشعراء، وكشف الشاعر مسعود حديبي بأنه كسول في الطبع، رغم أنه من الرعيل الأول للكتاب والشعراء الجزائريين في سنوات السبعينيات، وتحول في الفترة الأخيرة إلى كتابة شعر الهايكو وله مطبوع تحت عنوان" البحر يفوض أمر للرياح" وقال أن تحوله إلى كتابة شعر الهايكو الذي لا يزال غير مرغوب فيه، حسبه، في الجزائر ،عبارة عن استراحة محارب فقط، وقد يغير إلى وجهة أخرى.
الأستاذ الشاعر أحسن بومعيزة قدم بدوره قراءات من ديوانه " قوافل الحبق الليلي" تغنى فيها بجمال وأهمية منطقة القل عموما، فيما أتيحت الفرصة للتعرف على الروائي المغترب في بلجيكا ، ابن بلدة بني زيد، لمين ساسان الذي كشف عن روايته تحت عنوان "أرض ترفض التسطيح "والتي تحمل الكثير من الرمزية و الرواية الذهنية المشحونة بطاقة فلسفية، وتوظيف نوع من الخيال العلمي، بإدخال مصطلحات تقنية في التناص، تعكس التخصص الأكاديمي للروائي ساسان الذي لا يزال يبحث عن نفسه و عن مكان تحت سماء الرواية.
الأستاذ لقمان العالم من جهته أحال الحضور وبإسهاب في تفاصيل روايته التي تحمل الكثير من الرمزية وتحكي بالنقد فترة من تاريخ الجزائر بعد الاستقلال، أما الأستاذ أحمد لكحل والذي انتقل من الأدب والشعر إلى كتابة التاريخ، فقدم أمام الحضور مشروع كتابين حول تاريخ مدينة القل، إبان الفترتين العثمانية والفرنسية، شأنه شأن الأستاذ أحمد بلقاضي، صاحب كتاب "القل عروس الرحمان"، الذي كشف عن الطبعة الثانية منه، فيما ساهم الأستاذ الكاتب والناقد نور الدين بودقم بنقد ما تناوله الحضور.
بوزيد مخبي