فـتح جزئي لحظيرة باردو بـوسط المدينة
تم، نهاية الأسبوع بقسنطينة، فتح حظيرة باردو جزئيا أمام المواطنين، في انتظار استكمال الأشغال المتبقية لاستلام المشروع كليا في آجال لاحقة، فيما تم الكشف عن إبرام اتفاقية مع جامعة قسنطينة 1 لتنظيم نشاطات علمية بالمرفق.
و أشرف الوالي عبد السميع سعيدون، على مراسيم الفتح الجزئي بمناسبة الذكرى المخلدة لعيدي الاستقلال و الشباب المصادفة لـ 5 جويلية من كل سنة، فبعد وقفة ترحم على أرواح شهداء الثورة بمقبرة الكيلومتر السابع بطريق عين اسمارة، تنقل إلى الحظيرة الواقعة أسفل جسر سيدي راشد للإعلان عن الافتتاح الجزئي لها، لكنه أبدى تحفظات بخصوص البناية الخشبية المنجزة في مدخل المرفق، و أمر بإنجاز كشك خاص ببيع التذاكر، و تخصيص هذه البناية كمركز لأعوان الأمن.
و حسب الشروحات المقدمة للوالي بالموقع، فإن الجزء المعني بالفتح يتربع على مساحة 14 هكتارا فقط من إجمالي 65 هكتارا المخصصة لانجاز الحظيرة التي فاقت كلفتها 400 مليار سنتيم، و هو الجزء الذي يقع على يسار مساحة المرفق، فيما ذكر مدير البناء و التعمير أن تحضير أرضية المشروع، تطلب إعادة إسكان 4000 عائلة كانت تقطن بها في سكنات هشة، كما قال القائمون على الورشة في حديثهم مع الوالي، بأنه تم الاتفاق على إسناد عملية تسيير الجزء المفتتح من الحظيرة لمؤسسة «إيديفكو».
من جهة أخرى، ذكر رئيس جامعة قسنطينة 1، أنه تم إبرام اتفاقية من أجل تنظيم نشاطات علمية على مدار السنة بهذا المرفق، الذي يضم دار البيئة «مطاطلة الطاهر»، و التي توجد بها عدة أجنحة في شكل نواد علمية في مجالات المجرات، الحيوانات، النباتات و غيرها من التخصصات الأخرى، و هو ما يمكن الجامعيين من الاستفادة من دورات و نشاطات علمية ضرورية في مشوارهم الدراسي.
و يذكر أن الحظيرة التي انطلقت بها الأشغال قبل أزيد من 4 سنوات في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، عرفت عملية تسلميها عدة تأخرات بسبب مشاكل تقنية تتعلق في الأساس بهشاشة الأرضية، حيث تضم اليوم العديد من أماكن الراحة و الاستجمام على ضفاف وادي الرمال، وتطل على الجسر العملاق أحمد باي و جسر سيدي راشد، كما تتوفر بها مساحات خضراء و أماكن مخصصة للعب الأطفال، كما تم تجهيزها بكراسي لراحة الزوار، زيادة عن كافيتيريا و مطعم و غيرها، و هو ما من شأنه أن يشكل متنفسا حقيقيا لمواطني ولاية قسنطينة الذين يشتكون من نقص مرافق الترفيه.
خالد ضرباني