الجمعة 20 سبتمبر 2024 الموافق لـ 16 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

مساهل يقول بأن المناورات بشأن ملف المهاجرين لا تقلق و يؤكد

"لا أحد بإمكانه الضغط على الجزائر للتدخل عسكريا خارج حدودها"
نفى وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل، وجود أي ضغوطات دولية وسياسية لإقحام الجزائر عسكريا في مكافحة الإرهاب بالمنطقة. وقال مساهل إن الجزائر في منأى عن هذه المحاولات بسبب موقفها الثابت الرافض التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان وعقيدتها الراسخة القائمة على حماية حدودها بمفردها و الدفاع عن أمنها بمحاربة الإرهاب وهي المهمة التي يرعاها وينفذها عناصر الجيش الوطني الشعبي باحترافية .
وأكد الوزير، في برنامج «ضيف التحرير» الإذاعي، أن رفض الجزائر التدخل عسكريا في بؤر التوتر بالمنطقة لا يعني أنها منغلقة على نفسها ولا تساهم في محاربة الإرهاب بل بالعكس، حيث تقوم بتكوين عناصر النخبة في مالي والنيجر و تكوين الوحدات الخاصة لمحاربة الإرهاب في هذين البلدين الجارين، فضلا عن الدعم اللوجيستيكي والمساعدات الإنسانية التي تقدمها بلادنا.
وجدد مساهل، تمسك الجزائر بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان ووقوفها دائما على مسافة واحدة مع جميع الأطراف وتفضيلها لخيار الحوار والحل السياسي مع الفرقاء الداخليين، ما جعلها سيدة في قراراتها ومنحها مصداقية وثقة لرعاية الوساطة و المصالحة، مذكرا بدور الجزائر في مساعدة الفرقاء الماليين والليبيين للتوصل إلى حلول سياسية وسهرها الدائم على التشاور دوريا مع مصر و تونس لتقريب الرؤى فيما يخص الأزمة الليبية.
الجزائر حذّرت من التداخل بين الإرهاب وعصابات الإجرام
وردا على سؤال حول المحاولة الأخيرة لإدخال كمية من الكوكايين إلى الجزائر، قال مساهل، بأن الجزائر حذرت مرارا ولفتت الانتباه إلى العلاقة القائمة بين الإرهاب و الجريمة المنظمة»، وقال إن «الإرهاب يبحث دوما عن التمويل وتبيّن اليوم بأنه في الساحل أو في منطقة أخرى هناك علاقة قائمة بشكل دائم بين الجريمة المنظمة و الإرهاب» داعيا إلى مكافحة ناجعة لهذه الظاهرة من خلال تجفيف مصادر تمويله وكذا من  الجانب الإيديولوجي.
واعتبر عبد القادر مساهل، أن الجزائر استثمرت كثيرا في مكافحة الإرهاب ما جعلها تصبح مدرسة ليس فقط  في محاربة الإرهاب بل أيضا في القضاء على التطرف والتعامل معه. واعتبر مساهل أن تجربة الجزائر في مكافحة الإرهاب أضحت اليوم محل اهتمام العالم من منطلق تبوء الجزائر موقع الطليعة في مكافحة هذه الجريمة العابرة للقارات في العالم وحجم إدراكها للمخاطر الأمنية التي تحدق بالمنطقة ككل فهي حاضرة -يضيف مساهل- في المنتدى الشامل لمكافحة الإرهاب ، كما أنها  تترأس مناصفة مع كندا اللجنة المكلفة بمنطقة  الساحل وتنظم ورشات دورية لعرض تجربتها .
وأوضح السيد مساهل أن مكافحة الإرهاب والتصدي للراديكالية مسجلة حاليا في جداول أعمال المحافل الدولية «حيث نتواجد بقوة»، لاسيما ضمن إستراتيجية الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب والمنتدى الشامل لمكافحة هذه الظاهرة. وذكر «بتعيين رئيس الجمهورية من قبل نظرائه منسقا لإفريقيا في محافل الأمم  في ما يخص إستراتيجية الاتحاد الإفريقي لمكافحة الإرهاب».
تلاعبات المنظمات بشأن ملف المهاجرين لا تقلق الجزائر 
وردا على سؤال عن الهجمات التي تتعرض لها الجزائر بشأن ما وصف «بسوء معاملة  المهاجرين», أكد رئيس الدبلوماسية الجزائرية على وجود «الكثير من التلاعبات»  معتبرا أن «ترحيل المهاجرين يتم في إطار احترام الكرامة الإنسانية والالتزامات المتفق عليها مع جيراننا». وقال «هناك منظمات تحاول إلقاء اللوم على الجزائر و نحن مطمئنون من هذا الجانب» مضيفا أن الجزائر «التي لا يعد البلد الوحيد الذي يواجه مثل هذه  الوضعية،تتعامل مع هذه الوضعية طبقا لقوانينها و التزاماتها الدولية بتنسيق  كامل مع بلدان المصدر و العبور».
وبخصوص تشديد بعض البلدان لإجراءات منح التأشيرات أوضح السيد مساهل أنه في  إطار الاتفاقات مع البلدان الأوروبية «تجري الأمور بشكل عادي و يتم منح  التأشيرات». وأشار الوزير إلى «تسجيل بعض التجاوزات أحيانا»، تقوم السلطات الجزائرية بمعالجتها بطريقة تحافظ على الكرامة الإنسانية للجزائريين، وأعتبر مساهل أن هذا التشدد في منح التأشيرات مرده « سياسات حمائية تقودها بعض الدول الأوروبية» موضحا «عندما تواجه ظاهرة الهجرة غير الشرعية نحو أوروبا  فعليك أن تفكر في كل السبل التي جعلت السفر إليها سهلا ... التدابير المتخذة هي لثني هذه الظاهرة لكن نحن نعتقد أن علينا معالجة أسباب الهجرة».
وفيما يتعلق العلاقات الجزائرية-الأمريكية، اعتبر رئيس الدبلوماسية أنها «جيدة» مضيفا أنها «مستمرة و دائمة» على صعيد التشاور. وعلى الصعيد الاقتصادي أوضح أن «هناك إرادة (أمريكية) لتوسيع التعاون  والخروج من إطار الصناعة الصيدلانية و المحروقات».
 ع سمير

جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com