أم البواقــي الثانيـــة وطنيـــا في عـدد الإصابات بالتهـاب الكبـد الفيروســي «ج»
ذكرت، أمس، مصادر طبية مسؤولة بأم البواقي، أن الإحصائيات المسجلة سنويا بخصوص عدد المصابين بمرض التهاب الكبد الفيروسي «ج»، صنفت ولاية أم البواقي في المرتبة الثانية وطنيا بعد ولاية خنشلة.
الأمر الذي دفع القائمين على قطاع الصحة، للتحسيس بخطورة المرض وانعكاساته خاصة في حالة اكتشافه في وقت متأخر، داعية جميع سكان الولاية للتقدم من عيادتي أم البواقي وعين البيضاء لإجراء الكشف المجاني عن المرض.
مصادر النصر أشارت إلى أن الأرقام المصرح بها، تخص الذين تقدموا لتلقي العلاج عبر المؤسسات الصحية، جعلت الولاية تحتل المرتبة الثانية وطنيا بالنسبة لعدد المرضى المصابين بالتهاب الكبد الفيروسي «ج»، ناهيك عن عدد الحالات غير المصرح بها.
و وصفت مصادرنا الأمر، بالمرعب في ظل عزوف الكثير من الأشخاص الحاملين للمرض عن الكشف الصحي، مؤكدة على أن الكشف المبكر للمرض يقي صاحبه منه، و مستشفى ابن سينا بأم البواقي يحتوي حسب مصادرنا على اللقاحات الخاصة بمواجهة الداء في مراحله الأولى.
من جهة أخرى، بينت المصادر ذاتها بأن مرض التهاب الكبد الفيروسي «ج»، ينتقل عن طريق الدم، وهو من أخطر الأمراض فتكا بصاحبه، خاصة في حال اكتشافه في وقت متأخر، و ذكرت أن المرض ينتقل عبر الأدوات الخاصة بالعمليات الجراحية أو بالنسبة لمرضى القصور الكلوي عند مباشرتهم عملية تصفية الدم، أو على مستوى محلات الحلاقة أو عيادات طب الأسنان، أو من خلال حقن مريض بحقنة تلقاها مريض آخر وكذا من خلال فرشاة الأسنان لشخص مريض.
و المرض عبارة عن فيروس يهاجم الكبد بعد أن يعشش فيه وفي حال أي تواصل أو احتكاك بشخص آخر ينتقل مباشرة، وبينت مصادرنا، بأن ولاية أم البواقي سجلت لغاية اليوم نحو 40 حالة وهي التي تسجل سنويا أزيد من 120 حالة، في الوقت الذي ينصح الأطباء بالكشف المبكر لأن حامل المرض قد يشفى منه في ظرف 3 أشهر.
و دعا القائمون على قطاع الصحة بالولاية، المواطنين للتقدم لإجراء الفحوصات المجانية للكشف عن المرض، من خلال الحملة التي انطلقت عبر عيادتي بركاني مدني بالمدينة الجديدة بأم البواقي ودلفي إبراهيم بعين البيضاء، وهي الحملة التي تأتي تحت شعار “أجروا الفحص، لا للحتمية، الشفاء منه ممكن”.
أحمد ذيب