توجت فرقة الرشاد من ولاية البليدة بالجائزة الأولى للطبعة الثانية للمهرجان الثقافي الوطني للأغنية الملتزمة الذي أختتمت فعالياته مساء السبت بدار الثقافة علي معاشي بتيارت .
و تقدمت ولاية البليدة بهذه الجائزة التي قدرت قيمتها بـ 400 ألف دج كل من فرقة بلابل الأوراس من باتنة التي نالت الجائزة الثانية بقيمة 300 ألف دج و فرقة كوارج من مدينة السوقر"تيارت "التي أحرزت الجائزة الثالثة بقيمة 200 ألف دج.
و قد تنافس على جوائز هذا المهرجان الذي تزامن افتتاحه مع اليوم الوطني للفنان"8جوان" 22 فرقة يمثلون 17 ولاية 5 منها من ولاية تيارت .
و قد تميز إختتام هذه التظاهرة الثقافية التي نظمت تحت شعار "الفن الملتزم معاصرة و نضال " بتنظيم حفل غنائي نشطه كل من الفنان رحال الزوبير أحد أعضاء لجنة التحكيم و الفنان عدة عبد القادر من ولاية وهران.
و كان المهرجان الذي دام أسبوعا كاملا قد استضاف عدد من الفنانين المعروفين بالفن الملتزم أمثال زكية محمد و سليم الشاوي رحال الزوبير و محمد لعراف الذين نشطوا حفلات فنية.
و تميز بحضور ملفت للجمهور لاسيما من فئة الشباب الذين تابعوا بإهتمام فعاليات هذه التظاهرة الموسيقية .
للإشارة قد تضمن برنامج المهرجان أيضا تقديم محاضرات حول الأغنية و الفن الملتزمين من طرف باحثين جامعيين و مختصين في التاريخ و الثقافة و معارض للآلات الموسيقية و معرضا للكتاب و عروض لأفلام وثائقية حول الأغنية الملتزمة .
إفتك الفنان الهاوي محبوب عز الدين الجائزة الأولى التي تتمثل في العرجون الذهبي للمهرجان الثقافي المحلي للموسيقى و الأغنية السوفية الذي أسدل الستار على فعالياته ليلة السبت في أجواء فنية متلألئة .
و كانت الجائزة الثانية التي تتمثل في العرجون الفضي فكانت من نصيب الفنان الشاب زغدي صهيب، فيما اقتطف الفنان الصاعد رزيق أبو سفيان الجائزة الثالثة و هي عبارة عن عرجون برونزي حسب النتائج النهائية التي أعلنت عنها لجنة التحكيم التي قيمت الأعمال الفنية للمشاركين.
كما حاز ملحن أوبيرات "غرود عالية" ( الكثبان الرملية المرتفعة) علي لعبيدي على جائزة أحسن ملحن من أصل خمسة متنافسين عن لحن أغنية "مشتاقلك" التي كانت حاضرة في المنافسات الغنائية للمهرجان فيما كانت جائزة أحسن كلمات التي تنافس عليها ستة شعراء غنائيين من نصيب الشاعر الغنائي حسن الشايع عن كلماته لأغنية "جرحي نطف مابراشي"
و تميزت وقائع السهرة الختامية لهذه التظاهرة الفنية في طبعتها الثامنة بالعرض الفني المتميز في الأداء الغنائي الملتزم "لفرقة العيساوة" (ولاية مستغانم) الذي ألهب مشاعر الجمهور الذي غصت به مقاعد مسرح الهواء الطلق لدار الثقافة بوسط المدينة متجاوبا مع القصائد الدينية الصوفية التي أدتها هذه الفرقة.
و نشط برنامج هذا المهرجان و على مدار خمسة أيام كاملة 17 مشاركا الذين تنافسوا على ثلاثة مسابقات ذات طابع فني وهي مسابقة أحسن أداء غنائي شارك فيها ستة فنانين هواة ومسابقة أحسن لحن بمشاركة ستة ملحنين إلى جانب لأحسن كلمات وتنافس فيها خمسة شعراء.
اختتمت ليلة السبت إلى الأحد فعاليات المهرجان الثقافي المحلي للموسيقى و الأغنية الشاوية في طبعته الثامنة بقاعة السينيماتيك بخنشلة بحضور جمهور غفير استمتع بالعروض المقدمة من بينها العرس الافتراضي من أداء أطفال فرقة الرحابة حسب ما لوحظ.
و تميز حفل الإختتام بأنشطة ثقافية و أغاني شاوية بلمسة عصرية أطربت الجمهور حيث قدمت فرقة الورشة الموسيقية للمهرجان عرضا فنيا موسيقيا بعنوان "آفلوايس" و الذي يعني "الملمة" إمتزجت فيه التقاليد الشاوية بالطابع العصري في مشهد فني متميز.
كما أبدع أطفال فرقة الرحابة من مسرح باتنة بقيادة الأستاذ محمد صغيري في رسم لوحة عرس تقليدي إفتراضي بلباس و حلي تقليدية و أغاني أوراسية و رقص شاوي عاد بذكريات الجمهور إلى الماضي الأمر الذي نال إعجاب الجمهور..
و تم بالمناسبة تكريم فنانين فيما بادرت لجنة التحكيم إلى إستحداث جائزة إستثنائية لم تكن ضمن برنامج المهرجان خاصة بأحسن عزف التي ظفر بها الأستاذ مختار ناصرية عازف على مختلف الآلات الموسيقية.
و عادت المرتبة الأولى لأحسن أداء غنائي فلكلوري مناصفة إلى كل من جمعية "إثري" من بلدية مروانة (باتنة) و جمعية "إفريم" من بلدية الحامة (خنشلة) و المتمثلة في قيمة مالية قدرها 350 ألف د.ج لكل منهما فيما خرجت لجنة التحكيم الخاصة بالمهرجان بمجموعة من التوصيات أهمها إحترام الأغنية الشاوية وتأديتها بألفاظ أمازيغية و كذا الحفاظ عل اللباس و البدلة التقليدية أثناء أداء الأغنية الأمازيغية.
للإشارة فقد إستمتع الجمهور طيلة أيام المهرجان في سهرات فنية بالعروض الفلكلورية و بأصوات فنانين نجوم معروفين على الساحة الفنية أمثال كمال القالمي و الشابة جميلة و الشاب رضوان و الشاب خلاص و آخرون.
شهدت السهرة الختامية للمهرجان الـ9 لموسيقى الديوان مساء السبت ببشار تتويج المشهد الموسيقي الجزائري الفتي من خلال تسليم الجائزة الأولى للمهرجان للفرقة الفتية "ديوان غناوة القندوسية" من منطقة القنادسة.
و بقيادة المعلم الشاب البالغ من العمر 21 سنة شاركت هذه الفرقة في منافسة هذا المهرجان الذي افتتح يوم 8 جوان الفارط بتقديم عرض قوي على إيقاعين "الطبل" و "القمبري" تميز بتحكم كبير في أغاني البراج و رقصة كويو التقليدية الممارسة في الديوان.
و منحت لجنة التحكيم التي ترأستها كاميليا بركاني الجائزة الثانية لفرقة "اتولاد سيدي بلال" من تندوف بقيادة المعلم إسماعيل فنان موسيقي عصامي منحدر من منطقة لا تعرف بها موسيقى الديوان و الذي أبهر و تألق في العرض الذي قدمه.
و عادت الجائزة الثالثة مناصفة إلى فرقتي "ديوان الباهية" و "المشعل" من أدرار اللتين يصعدا إلى المشهد الموسيقي لأول مرة بمناسبة هذا المهرجان.
و قد نشط حفل الاختتام الفرقة المحلية "نسيم الشوق" التي قدمت عرضا من التراث الشعري للساورة غينيا بالإيقاعات إلى جانب فرقة المعلم الشاب حاكم عبد اللاوي و موسيقيين من المنطقة و المطرب ناصر عطاوي.
كما خصص المشاركون في هذه السهر الختامية للمهرجان تكريما للموسيقي علي يماني عضو مؤسس لفرقة "السد" للقنادسة الذي يصارع حاليا المرض. و قد اختتم المهرجان التاسع لموسيقى الديوان الذي افتتح يوم 8 جوان الفارط مساء السبت بمنح ثلاث جوائز مؤهلة للمشاركة في المهرجان الدولي لموسيقي الديوان المقرر تنظيمها بالجزائر العاصمة من 25 جوان إلى 3 جويلية .
جوائز الطبعة الثامنة بنكهة مغاربية
كانت الطبعة الثامنة لمهرجان وهران للفيلم العربي ذات نكهة مغاربية في بدايتها وختامها، حيث افتتحت بالفيلم التونسي «الزيارة» للمخرج نوفل، صاحب «الطابع» والفيلم الجزائري «راني ميت» للمخرج ياسين محمد بلحاج. وكان التتويج مغاربيا أيضا، حيث تحصل الفيلم المغربي «جوق العميين» على الجائزة الكبرى، الوهر الذهبي عن الأفلام الطويلة، بينما كان التتويج تونسيا في صنف الأفلام القصيرة عن عمل «تزوج روميو جولييت».
الفيلم المغربي «جوق العميين» لمخرجه محمد مفتكر ،افتك الجائزة الأولى للطبعة الثامنة لمهرجان وهران للفيلم العربي، وهي أول مشاركة للفيلم خارج المغرب، مثلما قال المخرج الذي هو بدوره يحضر لأول مرة إلى الجزائر، و أشاد بمهرجان وهران الذي قال عنه أنه سيكون له دور كبير جدا في بلورة و انطلاقة السينما العربية وبلغة حماسية ردد مفتكر: «نحن المغاربة إخوة وسنبقى»، علما بأن ذات الفيلم تم التنويه فيه بدور الطفل ميمو الذي كان فعلا البطل و رمزا لاستمرارية النضال من أجل الديمقراطية في المغرب ،خلفا لعمه الذي اختفى ولوالده الذي مات محبا للملك.
ثاني جائزة في صنف الأفلام الطويلة كانت لأحسن سيناريو حاز عليها المصري أمير رمسيس عن سيناريو فيلمه «بتوقيت القاهرة» الذي أخرجه أيضا، فيما تم تكريم الفنان القدير نور الشريف بجائزة أحسن دور رجالي في ذات الفيلم الذي تناول من خلاله أمير رمسيس وضعية الفنانين المصريين من خلال التركيز على رصيدهم الفني الكبير وأوضاعهم الحياتية في الكبر.
وقد عادت جائزة أفضل دور نسائي للفنانة السورية صباح الجزائري عن دورها في فيلم «الأم» للمخرج باسل الخطيب والذي جسدت من خلاله شخصية أم لستة أولاد ترمز للأرض السورية التي تشتت فيها الأبناء منذ بداية الحرب. والفيلم دعوة للعودة و الالتفاف حول الأم ولو بعدما توفيت، الجائزة أهدتها صباح الجزائري لسوريا.
و قررت لجنة التحكيم التي يرأسها الناقد اللبناني ابراهيم العريس، أن تنوه بدور الأطفال في السينما العربية ونوهت بأربعة أطفال هم: ميمو في الفيلم المغربي «جوق العميين»، و نجوم في الفيلم اليمني «نجوم بنت ال 10 و مطلقة»، والطفل طارق في الفيلم الجزائري «راني ميت»، وكذا الطفل ذيب في الفيلم الأردني «ذيب». وحاز الفيلم الإماراتي «من الألف إلى الباء» بتنويه خاص بالنظر للطرح المتجدد.
بالنسبة لجوائز الأفلام القصيرة فاز بالوهر الذهبي في هذا الصنف،الفيلم التونسي «تزوج روميو جولييت» للمخرج محمد أمين خريص الذي غاب عن المهرجان، فيما عادت جائزة لجنة التحكيم للفيلم الجزائري «الممر» للمخرج أنيس جعاد الذي غاب كذلك عن المهرجان، وكانت الإشادة بالقيمة الفنية للفيلم المغربي «ماء ودم» للمخرج عبد الإله الجوهري، الغائب بدوره عن المهرجان.
وكانت فلسطين حاضرة ومتوجة بالجائزة الوحيدة للأفلام الوثائقية، حيث نال الوهر الذهبي المخرج خالد الناصر، الغائب عن المهرجان والحاضر بفيلمه «أنا مع العروسة».
هوارية ب
أوبيريت "غرود عالية" تصنع الحدث في حفل الإفتتاح
صنعت أوبيرات «غرود عالية» الحدث الأبرز في حفل افتتاح الطبعة الثامنة للمهرجان الثقافي المحلي للموسيقى والأغنية السوفية التي افتتحت فعالياته في ساعة متأخرة من مساء يوم أمس بمسرح الهواء الطلق بدار الثقافة محمد الأمين العمودي، بوسط مدينة الوادي .
استمتع الجمهور بعرض أوبيرالي على الطريقة السينمائية «فلاش باك» في 16 لوحة حرك أحداثه طيلة 70 دقيقة كاملة 35 ممثلا مسرحيا، جلهم من الهواة ، اعتمدوا في أدائهم على التعبير الجسماني «الكورغرافي» الذي ضبط فوق خشبة مسرح أرادها المخرج فتحي صحراوي أن تكون بديكور فارغ خالي من الاكسسورات، وهي البساطة التي صنعت الفرجة للجمهور الحاضر الذي صفق طويلا للمشاهد المقدمة التي حركت بداخله إنتماء متجدد إلى الأرض والوطن .
وتدور أحداث هذه «الأوبيريت» في أربعة فصول من قصة امرأة حامل تدعى «مباركة» كانت عزيرة قومها إلا أنها توفيت إثر معاناة مريرة مع آلام مرحلة النفاس بعد وضع مولودها ،وهي مأساة يقول قومها أنه اختارها والدها المسمى «حمة الصغير» وكان سيد القوم لأنه فضل الترحال لينعم قومه بالكلأ بعد أن نال منهم الجفاف والقحط ،ورغم إلحاح قومه على البقاء إلى غاية ميلاد حفيده الذي لم يبق له سوى أيام معدودة ليرى النور ، إلا أنه فضل الرحيل لأن مصلحة القوم تستدعي ذلك .
فوضعت ابنته مولودها في منتصف الطريق، ولم تمر ساعات عن ميلاد ابنها حتى ماتت أمه بعد معاناة مريرة مع آلام النفاس، فدفنها ووضع فوق قبرها شاهدا وواصل طريقه مع قومه في مسيرة للبحث عن الحياة في الصحراء إلى أن حلوا أين يوجد الكلأ الذي يوفر شروط حياة الكريمة البدو الرحل.
وبينما كان شقيقها «علي» المتأخر عن الركب يلاحق بالقافلة إستوقفه في طريقه شاهد وضع فوق قبر حديث المعالم فستشف أنه لشقيقته الحامل مباركة، فأنهكه البكاء والعويل حتى نام ليلته بمحاذاة القبر وإذا بأخته في منامه تعاتب قومها و سيدهم أنها دفنت في الفيافي بين «غردين» وتعني كثبان الرمل المرتفعة وتقول قصيدتها المشهورة في التراث السوفي التي غناها العديد من الفنانين وعلى رأسهم عميد الأغنية السوفية عبد الله مناعي:» غرود عالية والموت فيها جاتني ، لاشفت ناسي ولا عرب زارتني». وتحاكي أحداث «الأوبيريت» وهي نص للشاعر علي سوفية ، فكرة تغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة في خدمة الوطن ،وإن تعلق الأمر بحياة فلذات أكبادنا لأن الوطن والأرض والانتماء تستحق التضحية والعطاء والبذل ولو بروحه وذلك في سبيل استمراريته وازدهاره وتطوره . و أوضح المخرج المسرحي فتحي صحراوي للنصر «بأن هذا العمل الأوبيرالي في الأصل، هو رسالة توعوية تحسيسية نريد بثها في أوساط المجتمع وهي إلزامية النظر إلى المصلحة العليا للوطن باعتبارها القناعة الوحيدة التي تذهب به إلى بر الأمان». مشيرا إلى أن هذا العرض الأوبيرالي كان في وقته فهو كذلك دعوة إلى التصرف بأمانة وحنكة في الأموال العامة.
وسينشط البرنامج التنافسي لهذا المهرجان الموسيقي الغنائي على مدار خمسة أيام كاملة من عمر هذه التظاهرة الثقافية، 17 مشاركا موزعين على ثلاثة مسابقات ذات طابع فني وهي مسابقة أحسن أداء يشارك فيها ستة فنانين هواة، بالإضافة إلى مسابقة أحسن لحن يشارك فيها ستة ملحنين، إلى جانب منافسة لأحسن كلمات يشارك فيها خمسة شعراء.
وقد انطلقت منافسات أحسن أداء وهو «أحسن صوت غنائي» يشارك منها ستة فنانين هواة ،ينحدرون من منطقة سوف يتنافسون طيلة هذه التظاهرة ،للفوز بالعراجين الثلاثة الأولى للمهرجان وهم العرجون الذهبي للفائز بالمرتبة الأولى، والعرجون الفضي للمرتبة الثانية، و العرجون البرونزي للمرتبة الثالثة .
و ستشرف على لجنة التحكيم في الطبعة الثامنة لهذا المهرجان الذي سيقام بمسرح الهواء الطلق بدار الثقافة محمد الأمين العمودي، قامات فنية كبيرة كالملحن كمال معطي ، الشاعر سليمان جوادي، الفنان فؤاد ومان و مداني عمر.
ثابت .ب
الشاب عرّاس يمتع الجمهور وعماد أمير يفتك جائزة المهرجان
أسدل الستار سهرة أول أمس على مهرجان الأغنية والموسيقى السطايفية في طبعته الثامنة، التي احتضنتها دار الثقافة هواري بومدين من 03 إلى 08 جوان الجاري و توجت بافتكاك الشاب عماد أمير بالمرتبة الأولى في المسابقة المخصصة للفنانين الشبان، بعد تقديمه أغنية «لميمة الحنانة نشفيلي دمعاتي» التي نالت استحسان لجنة التحكيم.
أما الحفل الغنائي خلال الأمسية الختامية فقد استهله صاحب الأغنية الرياضية المشهورة «ياسيدي الخير عامر لحرار، تربح الكلحة ونهدي ليزار»، الفنان تشير عبد الغني الذي قدم باقة متنوعة من الأغاني السطايفية من رصيده الشخصي والتراث السطايفي، باشرها بتقديم أغنية «سطيف العالي»، أعقبتها أداء أغتيته المشهورة «يا سيدي الخير» ثم قدم وصلات قصيرة متنوعة من الأغاني التراثية تفاعل معها الجمهور بالرقص والغناء.
مفاجأة الحفل كانت باعتلاء الركح الشيخة فاطمة حشايشي ،صاحبة النفس الطويل والصوت القوي الأصيل الذي يصدح بغناء الصراوي، فقدمت خلالها وصلات من الغناء السطايفي المتمثل في الصراوي دون آلات موسيقية، و رافقتها في الأداء بنت صغيرة تدعى منال عمورة ،كخير خلف لخير سلف في هذا الطابع الأصيل.
ليعتلي بعدها ركح دار الثقافة الشاب عراس الذي انتظره الجمهور بشغف كبير، فأوفى خلالها بوعوده تجاههم، وقدم باقة من أجمل أغانيه التي صنعت مجده ومجد الأغنية السطايفية خلال أزهى أيامها،حيث استهلها بأغنية «نوال» ثم أعقبها بأداء أغنية «وي وي» المشهورة التي رددها معه الجمهور لأنه كان يحفظها عن ظهر قلب، ليقدم بعدها أغنية «لميمة» بتفاعل وإحساس كبيرين، وختم فقرته بأداء كوتكيل متنوع من أشهر أغانيه التي رقص على وقع أنغامها الجمهور الغفير الذي حضر السهرة الختامية، ليسدل الستار على المهرجان الذي تمتع الجمهور خلاله بأصوات شبانية واعدة و أخرى معروفة قدموا أشهر الأغاني السطايفية.
و الجدير بالذكر أن السهرة الخامسة ،ما قبل الأخيرة ،من عمر المهرجان ،كرم خلالها المغني مراد السطايفي المرحوم سمير السطايفي من خلال أداء مجموعة من أشهر و أجمل أغانيه،كما كرس زميله رضا بودينة فقرته لأداء أغنيات فنانين رحلوا تخليدا لذكراهم ،من بينهم نور الدين السطايفي.
رمزي تيوري