تستعد السلطات البرازيلية إلى اتخاذ إجراءات وتدابير أمنية غير مسبوقة بهدف تأمين الحماية لحفل تنصيب الرئيس البرازيلي الجديد، جاير بولسونار، اليوم الثلاثاء.
ومن المقرر أن تكون هذه الإجراءات شبيهة بتلك التي فُرضت خلال استقبال البرازيل لكأس العالم 2014 والألعاب الأولمبية 2016، حيث سيتم نصب مضادات صواريخ واستخدام طائرات حربية.
ولا يرى بولسونارو (63 عاماً) المظلي السابق في الجيش واليميني المتطرف، الذي تم انتخابه رئيسا في أكتوبر الماضي، أن هذه الإجراءات المكثفة، التي اتخذت لحماية حفل تنصيبه في العاصمة برازيليا خارجة عن المألوف.
وسيحضر حفل تنصيب الرئيس اعتبارا من الساعة 17:00 بتوقيت غرينتش من يوم الثلاثاء 10 رؤساء دول وحكومات وممثلون آخرون، بينهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، اللذان يسافران عادة تحت حماية أمنية كبيرة.
ومن المتوقع أن يتراوح عدد الحضور بين 250 ألفا و500 ألف شخص، ممنوعين من حمل المظلات وحقائب الظهر.
ولن توقف السلطات الترددات الخاصة بأجهزة الهاتف، لكنها ستحظر الترددات التي تسمح بتشغيل الطائرات المسيرة.
وأكدت السلطات البرازيلية أن ثلاثة آلاف رجل أمن نظامي سيطوقون موقع الاحتفال ويتمركزون في نقاط تفتيش للسيارات والمشاة، دون أن تكشف عن مزيد من التدابير المتخذة.
وفي الوقت نفسه، ستنشر القوات الجوية البرازيلية 20 طائرة حربية، وفق ما أكد قائد العمليات الجوية ريكاردو سيزار مانغريتش لصحافيين. وسيستخدم أيضاً مضادات للطائرات بمدى 46 كيلومتر.
وكان بولسونارو، العسكري السابق البالغ من العمر 63 عاما، حقق فوزا مريحا في الانتخابات الرئاسية في البرازيل التي تشهد منذ أربع سنوات فضائح فساد وأزمة اقتصادية خانقة، وارتفاعا في نسبة الجرائم، وفي وقت تعاني فيه الأحزاب اليسارية البرازيلية من انقسامات في صفوفها، بينما تراجع نفوذ أحزاب اليمين الوسط بشكل كبير.
وكالات