خفّضت سلطات سريلانكا بشكل كبير الخميس حصيلة ضحايا اعتداءات الفصح الأحد الماضي إلى 253 بدلا من 359، موضحة أن عددا من الجثث كان قد تمّ احتسابه أكثر من مرة.
لكن تخفيض حصيلة الاعتداءات لم يقلل الضغوط التي تتعرّض لها الحكومة لعدم تحرّكها بعد تلقّيها معلومات استخبارية بشأن الاعتداءات التي استقال إثرها وزير الدفاع هماسيري فرناندو.
وفي توضيحها للأسباب التي أدت إلى خفض الحصيلة قالت وزارة الصحة إن "عددا من الضحايا تعرّض لتشويه كبير... وأنه تم تعداد بعض الجثث أكثر من مرة" وأكدت التوصّل للحصيلة الأخيرة بعد إنجاز أعمال التشريح والتأكد من عيّنات الحمض النووي الريبي.
وأقرت كولومبو بـ"تقصير" في المجال الأمني لأن السلطات عجزت عن منع وقوع حمام الدم رغم أنها كانت تملك معلومات مهمة قبل حصوله.
وكانت مذكرة تحذيرية قبل 15 يوما قد كشفت أن "جماعة التوحيد الوطنية" كانت تخطط للاعتداءات ولم يتم إبلاغ رئيس الحكومة ولا كبار الوزراء بها وكان التحذير يستند إلى معلومات نقلتها "وكالة استخبارات أجنبية" وعممت على أجهزة الشرطة.
وأوقفت الشرطة ليلة الأربعاء 16 شخصا جديدا على ذمة التحقيق ما يرفع عدد الموقوفين إلى 74 منذ الأحد.
ونشر الجيش آلاف الجنود الإضافيين لدعم قوات الشرطة في عمليات مطاردة المشبوهين وزادت القوات البرية عدد عسكرييها للمشاركة في هذه العملية من 1300 إلى 6300 وأرسل سلاحا الجو والبحرية 2000 عنصر.
ومنعت السلطات استخدام الطائرات المسيّرة وأرجأت الحكومة لستة أشهر العمل بقرار، كان سيدخل حيّز التنفيذ في الأول من ماي المقبل، ويسمح لرعايا 39 دولة بدخول البلاد من دون تأشيرة بينها دول في الاتحاد الأوروبي وأستراليا والولايات المتحدة، فيما يشارك فريق من مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي في التحقيق.
وكالات