استؤنف القتال بين قوات اللواء المتقاعد الليبي خليفة حفتر وقوات حكومة الوفاق الوطني الليبية في جنوب طرابلس، وذلك بعد انتهاء هدنة بين الطرفين خلال عيد الأضحى، بحسب بيان ومصدر عسكري.
وقال مصدر بالمنطقة العسكرية الغربية بقوات حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا وفق وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أمس الثلاثاء إن "عددا من الضربات الجوية استهدفت قواتنا في منطقة طريق المطار وعين زارة جنوب طرابلس في وقت متأخر أمس وفجر اليوم، عقب ساعات من انتهاء الهدنة مع مليشيات حفتر".
وأضاف المصدر أن "الضربات لم تسفر عن سقوط ضحايا في صفوف قواتنا، فقط تدمير بعض العربات المسلحة". وتابع "أن الاشتباكات بدأت بشكل متقطع للمرة الأولى اليوم منذ توقفها قبل ثلاثة أيام".
وفي السياق، أعلن المركز الإعلامي لقوات حفتر أو ما يمسى (الجيش الوطني) في بيان نشره في صفحته الرسمية على (فيسبوك) "استهداف القوات الجوية تجمعات ميليشيا في جنوب طرابلس". مضيفا إن القوات الجوية "أصابت أهدافها وأوقعت خسائر كبيرة في الأفراد والمعدات ".
وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا قد دعت الخميس الماضي، طرفي النزاع إلى القبول بـ"هدنة إنسانية" تبدأ مع صباح اليوم الأول من عيد الأضحى.
وأعلن طرفا النزاع موافقتهما على الهدنة في خطوة رحبت بها الأمم المتحدة، ودعت الى احترامها "حرصا على حرمة العيد ومصلحة الليبيين".
وأعلن اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم قوات حفتر، السبت وقف جميع العمليات الحربية للجيش الوطني في ضواحي طرابلس، "بداية من السبت وحتى الاثنين" الماضيين.
وتشن قوات حفتر هجوما منذ مطلع افريل الماضي للسيطرة على طرابلس مقر حكومة الوفاق والتي أعلنت من جانبها إطلاق عملية (بركان الغضب) لصد الهجوم.
وكانت حكومة الوفاق الوطني قد اتهمت يوم الأحد قوات حفرت بخرق هدنة عيد الأضحى .
وتسببت المعارك منذ اندلاعها في مقتل 1093 شخصا وإصابة نحو 6 آلاف آخرين إضافة إلى نزوح قرابة 120 ألف شخص من مواقع الاشتباكات، بحسب الأمم المتحدة.
وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة، حيث توجد حكومتان في هذا البلد الغني بالنفط، إحداهما في العاصمة طرابلس وتحظى باعتراف دولي، والأخرى في شرق البلاد وتحظى بدعم البرلمان و ما يسمى(الجيش الوطني) الذي يقوده اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
واج