اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 745 طفلا فلسطينيا منذ بداية العام الجاري، حسبما أفاد به نادي الأسير الفلسطيني.
ونقلت مصادر إعلامية اليوم الأربعاء، عن تقرير للنادي - عشية الاحتفال باليوم العالمي للطفل الذي يصادف العشرين من نوفمبر من كل سنة - ذكر فيه أن "حوالي 200 طفل تواصل سلطات الاحتلال اعتقالهم في معتقلات (مجدو) و(عوفر) و(الدامون)، إضافة إلى جزء آخر من أطفال القدس تحتجزهم في مراكز خاصة".
واستعرض التقرير مجموعة من الانتهاكات التي ترتكبها سلطات الاحتلال بحق الأطفال الفلسطينيين بدءا باعتقالهم بطريقة وحشية واقتيادهم من منازلهم في ساعات متأخرة من الليل.
وأضاف أنه بعد عام 2015، تم توثيق عشرات الحالات لأطفال أطلقت قوات الاحتلال النار عليهم بشكل مباشر ومتعمد خلال عمليات اعتقالهم، يضاف إلى ذلك نقلهم إلى مراكز التحقيق والتوقيف وإبقائهم دون طعام أو شراب واستخدام الضرب المبرح بحقهم، وتوجيه الشتائم والألفاظ البذيئة إليهم، وتهديدهم وترهيبهم وانتزاع الاعترافات منهم تحت الضغط والتهديد وإصدار الأحكام غيابيا وفرض أحكام وغرامات مالية عالية.
كما أكد التقرير استمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأطفال الفلسطينيين خلال فترة احتجازهم في المعتقلات، منها حرمان الطفل من استكمال دراسته ومنع جزء منهم من زيارة العائلة أو الحصول على علاج مناسب لمن يعاني من أمراض تحتاج إلى رعاية ومتابعة طبية حثيثة.
وأشار التقرير إلى أنه ومنذ العام 2015، شهدت قضية الأطفال الأسرى العديد من التحولات، منها إقرار عدد من القوانين العنصرية أو مشاريع القوانين، والتي تشرع إصدار أحكام عالية بحق الأطفال وصلت في بعض الحالات إلى أكثر من عشر سنوات وحتى الحكم المؤبد، كما برزت خلال هذا العام قضية تحويل الأطفال إلى الاعتقال الإداري.
وجدد نادي الأسير مطالبته للمؤسسات الحقوقية الدولية وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونسيف)، ببذل جهود أكبر لحماية الأطفال الفلسطينيين.
وكالات